الرئيسيــةتقـــارير

قناة بي بي سي تزييف للحقائق وتضليل إعلامي ضد الجنوب ودولة الإمارات لصالح تنظيم إخوان اليمن الإرهابي

منارة عدن/استطلاع : مريم بارحمة
عرضت قناة بي بي سي عربي البريطانية فيلم وثائقي أشرف على إعداده وانتاجه وتقديمه عناصر يمنية تنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي، الفيلم يهدف إلى تشويه دور الإمارات وقوات مكافحة الإرهاب الجنوبية وتضليل الرأي العام حول الجنوب ويكشف التلاعب بالحقائق والتضليل والزيف الذي قامت به المدعوة الإعلامية نوال المقحمي خلال لقاء صحفي مع الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
إن التقرير يشكل إساءة كبيرة لبريطانيا وشعبها، فكل ماورد في الفيلم اتهامات لا أساس لها من الصحة يقف خلفها حزب الإصلاح الإرهابي. فإذا كان البرنامج يبحث عن الحقائق لتطرق إلى مئات عمليات الاغتيال التي طالت الكوادر الجنوبية مدنية وعسكرية وأمنية بعد الوحدة المشؤومة عام 1990م، والتي نفذتها عناصر إخوانية متطرفة تنطلق من معسكرات يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني وتنفذ عملياتها وتعود إلى معسكراتها، فالجنوب كان ومازال هدفا للإرهاب بكل أشكاله، ويخوض حربا مفتوحة مع الإرهاب، وقدم قافلة من الشهداء في سبيل استئصاله وتجفيف منابعه وتثبيت الأمن والاستقرار.
التقرير يؤكد الإفلاس المالي والأخلاقي لقناة بي بي سي، فلولا دولة الإمارات ودعمهم للجنوب وللأمن والسلم الدوليين لكان الحوثيين والجماعات الإرهابية يسيطرون على العاصمة عدن وجميع محافظات الجنوب.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيان شديد اللهجة جاء فيه:” يستهجن المجلس الانتقالي الجنوبي استغلال مقابلة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي مع قناة BBC واقتطاع جزء منها وتوظيفه في غير سياقه. حيث جاءت إجابته كجزءٍ من مقابلة مطولة تناولت المشهد السياسي في الجنوب واليمن والمنطقة. ومن هذا المنطلق فإن المجلس الانتقالي الجنوبي سيحتفظ بحقه في الرد على ذلك العمل من خلال الأطر القانونية، إزاء ما حدث من اجتزاء لتصريحات الرئيس وتوظيفها بشكل سلبي، بقصد التشهير والإساءة المتعمدة”.
ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن أي ادعاءات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والاغتيالات السياسية واستجلاب الجماعات الإرهابية وتوطينها وتوظيفها منذ مطلع التسعينات حتى اليوم، مؤكداً مواصلته لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه.
فما الهدف من وراء ما عرضته قناة بي بي سي عربي باتهام الامارات والقوات الجنوبية في تنفيذ اغتيالات في العاصمة عدن بعد النجاحات التي حققتها في تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الجناح العسكري لتنظيم الاخوان ولماذا كل هذا التزييف والتضليل وتغيير الحقائق؟ ولماذا لم يتطرق التقرير إلى مئات عمليات الاغتيالات التي طالت الكوادر الجنوبية بعد عام 1990م؟ ومن وراء التمويل الكبير والحملات المنظمة ضد دولة الامارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته وقواته المسلحة التي ضحت بقافلة من خيرت شباب الجنوب واختلطت دمائهم بدماء الاشقاء بالإمارات في سبيل مكافحة الارهاب وتحرير الجنوب من براثن مليشيات الحوثي؟ وما سبب توقيت المقابلة في هذا الظرف الذي تمر به القوات المسلحة الجنوبية معارك يومية لدحر الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة والحوثيين؟
للإجابة على هذه التساؤلات التقينا بنخب سياسية وأكاديمية من مختلف محافظات الجنوب وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء:
-قناة مادية إخوانية حوثية إرهابية
يتحدث الأكاديمي الدكتور يحيى شائف ناشر الجوبعي، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث بجامعة عدن قائلاً:” ادعت قناة ال BBC ولسنين طويلة بأنها قناة محايدة وتهدف إلى خدمة الحقيقة والتزام الحياد الإعلامي الصادق، وحين تم استدراجها مالياً من قبل جهات استخباراتية موالية لقوى الاحتلال اليمني الإرهابية الحوثية منها والإخوانية انكشف القناع وتبدت المعالم الحقيقية لوجهها البرجماتي المادي المقيت الذي تسمو فيه المصالح المادية على كل القيم والأخلاقيات الإنسانية.
فأين الحيادية يا قناة الإخوان الإرهابية حين اقتطعتي كل ما هو مهم من مقابلة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي؟
وأين الحقيقة يا قناة الحوثي الإرهابية عندما ألغيتي الحقيقة لصالح اللاحقيقة في نفس المقابلة؟ وهنا نتساءل من الجهات البريطانية المختصة التي تشرف على القناة وترسم استراتيجيتها التي تعد جزء لا يتجزأ من استراتيجية بريطانيا ذاتها ونقول: هل حل المال في عالمنا المعاصر محل القيم والأخلاقيات الإنسانية أم أنه الخبث الاستخباراتي أوقعكم في شر ما وقعت به القناة ؟! فما الذي جناه الجنوبيين حين ثاروا لمشروعهم الجنوبي العربي وتحالفوا مع إخوانهم العرب لطرد الإرهاب الإخواني والشيعي الذي يعمل لصالح المشاريع اللاعربية ؟!!!
وما الذي جنته دولة الإمارات العربية الشقيقة التي يعم خيرها على كل بلدان العالم وتعد من أهم دول العالم التي تسهم وبقوة من اجل استتباب الأمن والسلم الدوليين، والتصدي لكل قوى الإرهاب العالمية ومنها الإرهاب الإخواني والحوثي الذين اتحدوا اليوم بعد مبادرة شيخ احتلال الجنوب عبد المجيد الزنداني ليوزعوا الأدوار تخادماً لمصالحهم ومصالح حلفائهم الإقليميين ومن بعدهم وينفذوا هذا التحالف الإرهابي الثنائي في أعمال القرصنة والإرهاب في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن مستهدفين سفن بريطانيا قبل غيرها أين القائمون على هذه القناة البريطانية المخترقة؟”.
-استراتيجية إعلامية معادية
بينما الشيخ مزهر محمد سويدان بن ماضي، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، من محافظة حضرموت، يضيف: ” قدمت الصحفية في قناة BBC عرضًا للكواليس خلال لقاء مع الرئيس الزبيدي، وأجزاء منه لم تظهر بطابع مهني. ويظهر أن الفيلم الهزيل الذي ركز على مسألة الاغتيالات، واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات بتنفيذها، يعتبر جزءًا من دعايات الإخوان. هذه الاتهامات تأتي بعد أن حقق الانتقالي انتصارات واقعية، محطمًا بذلك طموحات ورهانات الإخوان، وتظهر كجزء من استراتيجيتهم الإعلامية المعتادة.”
-تقارب بين قناتي الجزيرة وبي بي سي
بدوره الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عبٍّاد يقول:” أن قناة ال بي بي سي عربي قناة موجهة إعلامياً وفق سياسة تخدم أجندات معينه في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وما اقتطاع جزء من مقابلة سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه إلا بمثابة توظيف هذه القناة في سياق إعلامي أخر. إن ما حدث من فبركة إعلامية للحقائق خروج عن المهنية الإعلامية وعدم نقل الواقع كما هو، وكذلك التنظير العقيم وعدم الحرص على انتهاج سياسة إعلامية محايده من خلال توزيع التهم وتوجيهها صوب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من عدة جوانب منها انتهاكات حقوق الإنسان والاغتيالات السياسية واستجلاب الجماعات المتطرفة الإرهابية، وتوظيفها لجهات معينة ما هي إلا دليل قاطع على عدم صحة الاتهامات وقلب لصورة الحقائق أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.
لقد عمل المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية على تجفيف سريع لمنابع التطرف ومكافحة الإرهاب من خلال ما يقوم به من اسهامات مع المجتمع الإقليمي والدولي في عملية ملاحقة تلك الجماعات المتطرفة ومحاسبة الخارجين عن النظام والقانون مستنداً في ذلك أن الجرائم لا تسقط بالتقادم”، مؤكدا بقوله:” هناك تقارب اعلامي بين قناة ال بي بي سي و قناة الجزيرة الفضائية من خلال ما تم بثه عبر قناة ال بي بي سي الذي يعد مجرد إفلاس إعلامي كبير.
أن تحركات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تؤرق أنصار الله واحزاب الشرعية المتحالفة ضد قضية الجنوب و كذلك النخب السياسية الشمالية في حكومة الشرعية بعد فشل جماعة الإخوان من عدة محاولات عديدة لإسقاط ساحل حضرموت.
إن الاب الروحي لبريطانيا الحديثة ونستون تشرشل قد أكد في معرض رده دفاعاً عن الإذاعة البريطانية ال بي بي سي قائلاً:” إن قناة ال بي بي سي لا تكذب، ولكنها لا تنقل الحقيقة”، ومن هنا فإن القناة قد ابتعدت عن الحقيقة في نقل الاخبار بطريقة منهجية مهنية، وذلك لغرض تصفية حسابات مع دول إقليمية في المنطقة وحليفها المجلس الانتقالي الجنوبي”.
-إبعاد من التهم والمسؤولية
بينما الأستاذ علي خالد عمر بازياد، من محافظة أرخبيل سقطرى مديرية حديبو يضيف :” لإبعاد قوى النفود ومراكز القوى في الشمال من التهمة والمسؤولية من الاغتيالات التي طالت الكوادر الجنوبية ومحاولة استغلال حالة الفراغ السياسي الحاصل بعد 2015م وإلصاق التهمة بدولة الإمارات العربية المتحدة لأنها الحليف الصادق للجنوبيين لاستعادة دولتهم وحربهم ضد مراكز القوى والنفود في الشمال”.
-عداء لقضية الجنوب ومناصريها
وتتحدث الأستاذة امتثال ابراهيم بيربهاي، رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد نقابات عمال العاصمة عدن قائلة:” ضخ إعلامي وكم كبير من الترويج لفيديو قناة BBC التي قررت أن تعادي قضية شعب الجنوب وقواته المسلحة عبر عدائها لقيادته وللدولة التي كان لها فضل بتسليح شعب الجنوب، من يقف خلف الإرهاب هو نفسه من اوجعته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عندما دعمت الجنوبيين في محاربة الإرهاب في الجنوب لا شك أنهم الإخوان المسلمين واذناب إيران فهما وجهان لنفس العملة، وفهم من أمعن في قتل الابرياء في عدن وأبين وكذا حضرموت ويحاولون إلحاق التهمة بغيرهم، وعلى قيادات الإصلاح الجنوبيين أن ينتبهوا فعلى ما يبدو هناك نية للتخلص منهم من قبل عصابات هذا الحزب اللعين في القريب ولهذا فهم يحاولون اتهام الجنوبيين سلفاً، وهذا النهج ليس وليد اليوم بل هو ديدن سياستهم القذرة”.
-التزوير والتضليل سلاح الجبناء
بدوره السياسي الأستاذ محمد احمد مبارك من محافظة شبوة، يقول :”تعودنا في الجنوب منذ انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007م أن العدو المحتل وداعميه، يثير جنونهم مع أي انتصار لشعب الجنوب أو تقدم نحو الخلاص واستعادة دولته؛ لذلك عمل المحتل من خلال أدواته وداعميه على محاولة تفتيت الحراك وتقسيمه ثم تشكيل مكونات ودكاكين باسم الجنوب في صنعاء، واليوم يتكرر هذا المشهد مع ما حققه المجلس الانتقالي الجنوبي من إنجازات بقيادة الرئيس المناضل عيدروس قاسم الزبيدي وآخرها انعقاد مجلس العموم والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري مطلع شهر يناير 2024، وما حصل من تجديد لتفويض الرئيس عيدروس في حمل قضية الجنوب والتمسك بالاستقلال واستعادة الدولة.
إضافة إلى ما تلا ذلك من تحرك خارجي للرئيس عيدروس ومشاركته في قمة دافوس .. كل ذلك أثار غضب قوى الاحتلال ومن يدعمهم فتم تحريك القاعدة في أبين وشبوة وانطلاق الهجمات الحوثية على الحدود في جبهات بيحان والضالع والصبيحة. وما بثته قناة BBC يمثل سقطة إعلامية مدوية لهذه القناة وافلاس كبير لدى أعداء الجنوب حيث لم يبقى لديهم إلا الكذب والتزوير والتضليل الإعلامي المكشوف، وهذا يجعلنا نفخر بأن العدو عاجز في كل الجبهات ولم يبقى لديه إلا سلاح الجبناء المنسحبين وهو اصطناع الكذب والتهريج للنيل من خصمهم الشريف”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى