قالت وكالة الفضاء اليابانية اليوم الاثنين إن المركبة الفضائية “ِسِليم” استعادت طاقتها بعد أكثر من أسبوع من تحقيق هبوط دقيق غير تقليدي على سطح القمر لكن طاقتها الكهربائية نفدت لأن ألواحها الشمسية وُضعت في زاوية خاطئة.
وذكر متحدث باسم وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” أن الوكالة أعادت الاتصال بمركبتها الذكية لاستكشاف القمر المعروفة باسم “ِسِليم” في وقت متأخر أمس الأحد، بعد تسعة أيام تقريبا من هبوط تلك المركبة (المسبار)، مما جعل اليابان خامس دولة تضع مركبة فضائية على سطح القمر.
وقالت الوكالة إن المسبار تمكن على الأرجح من توليد الطاقة بفضل حدوث تغير في اتجاه ضوء الشمس، وفقا لرويترز.
وأضافت أن المسبار استأنف عملياته لتحليل تركيبة صخور الزبرجد الزيتوني على سطح القمر بكاميرته الطيفية متعددة النطاقات، بحثا عن أدلة حول أصل القمر.
وهبط المسبار على القمر على بعد 55 مترا من هدفه في حفرة تقع بالقرب من خط الاستواء القمري في 20 يناير.
وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إنها حققت تقدما فيما أسمته الهبوط “المحدد” القائم على الرؤية، وهي تقنية يمكن أن تكون أداة قوية للاستكشاف المستقبلي للأقطاب الجبلية للقمر والتي يُنظر إليها كمصدر محتمل للوقود والماء والأكسجين.
وفقدت المركبة قوة دفع أحد محركيها الرئيسيين قبل وقت قصير من الهبوط لأسباب غير معروفة وانتهى بها الأمر بالانحراف عن هدفها على بعد بضع عشرات من الأمتار منه. توقفت مركبة الهبوط بأمان على منحدر غير وعر، لكنها بدت وكأنها مقلوبة حيث كان أحد محركاتها متجها لأعلى في صورة التقطتها مركبة فضائية متجولة ذات عجلات بحجم كرة البيسبول قامت “سليم” بإرسالها.
واتجهت الألواح الشمسية للمسبار نحو الغرب بسبب عدم الهبوط في المكان المحدد ولم تتمكن من توليد الطاقة على الفور.
وقامت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية بفصل بطارية المركبة الفارغة يدويا بعد ساعتين و37 دقيقة من الهبوط حيث أكملت نقل بيانات مركبة الهبوط إلى الأرض.
ولا يلوح في الأفق موعد واضح أمام وكالة استكشاف الفضاء اليابانية بالتاريخ الذي ستنهي بحلوله المركبة عمليتها على القمر، لكن الوكالة قالت سابقا إن مركبة الهبوط ليست مصممة للبقاء في ليلة قمرية. وتبدأ الليلة القمرية المقبلة يوم الخميس.
زر الذهاب إلى الأعلى