بلغت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، مرحلة جديدة في ظل تخلي الجهات المعنية في الحكومة عن مسؤولياتها ما ينذر بانفجار شديد في الأعباء المعيشية.
المؤسسة العامة لكهرباء عدن أصدرت بيانًا توضيحيًّا في هذا الخصوص، وقالت إن ارتفاع ساعات انطفاء التيار الكهربائي مقابل ساعات التشغيل يعود إلى توقف جميع محطات التوليد عن الخدمة.
في حين تبقت محطة الرئيس بقدرة 90 ميجا وات ومحطة المنصورة بقدرة 30 ميجا والتي متوقع خروجها خلال يومين.
مؤسسة كهرباء عدن كانت قد ناشدت جميع الجهات المختصة بتوفير الوقود منذ أكثر من شهر بضرورة التدخل وتوفير كميات من مادتي الديزل والمازوت تسهم بتأمين استمرارية الخدمة.
لكن لم تتم الاستجابة لتلك المناشدات مما نتج عن ذلك توقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل وتوقف محطة الحسوة ذات وقود المازوت، فيما تبقى بالخدمة محطتي الرئيس والمنصورة.
وفي جرس إنذار قد يكون الأخير، كرَّرت مؤسسة كهرباء عدن مناشدتها للجهات المعنية، بضرورة التدخل العاجل وتأمين كمية من مادتي الديزل والمازوت لإعادة محطات التوليد، وتحقيق الاستقرار النسبي للخدمة.
في الوقت نفسه، أكَّدت مؤسسة كهرباء عدن أنّه في حال تم توفير كمية من مادتي الديزل والمازوت سيتم إعادة محطات التوليد للخدمة وخفض ساعات انقطاع التيار الكهربائي بالمقابل رفع ساعات التشغيل.
أزمة الكهرباء في العاصمة عدن تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، في انعكاس مباشر لحرب الخدمات التي انفجرت في الجنوب بشكل متعمد.
تفاقم أزمة الكهرباء جاء في ظل عدم أداء الجهات المعنية بالأدوار التي يُفترض أن تقوم بها ما تسبَّب في تردي الأزمة على نحو غير مسبوق.
وفي ظل حالة الغليان التي تسود على الجنوب جراء تفاقم حرب الخدمات، فإنّ إمكانية اندلاع ثورة غضب جنوبية باتت محتملة بشكل كبير في ظل تفاقم الأعباء.
زر الذهاب إلى الأعلى