كشفت مصادر مطلعة بمحافظة تعز اليمنية عن تحركات مكثفة لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيات الإخوان وتحديداً بالمعسكرات التدريبية التابعة لجماعة الإخوان بتعز وانتشارها بشكل لافت في التلال الغربية للمحافظة التي تطل مباشرة على ممر الملاحة الدولية بالبحر الاحمر.
واكدت المصادر إن التحركات المكثفة للعناصر الإرهابية في الجبال والاودية الجنوبية الغربية بريف محافظة تعز ،جاءت بعد التدريبات التي تلقتها العناصر الإرهابية منذ اشهر داخل المعسكرات التدريبية التابعة لجماعة الإخوان فرع تعز ، والتي تاتي بعد اللقاءات التي عقدت بين قيادات من مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان وقيادات بتنظيمي القاعدة وداعش التي تتخذ من منطقة التربة معقلا رئيسياً لها وشارك فيها رجال دين موالون للحوثيين واخرى من جماعة إخوان تعز تم بموجبها إقناع عناصر القاعدة وداعش ضمن ما اسموها القيام ” بواجبهم الشرعي“ بمساندة العمليات الحوثية في البحر الاحمر وأن عملياتهم “جهادية” في مواجهة ما يسمّونهم الأعداء.
وبحسب المصادر أن الحوثيين والإخوان إقنعوا عناصر القاعدة وداعش بالمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السفن في البحر الأحمر و ومضيق باب المندب ، وتزويدهم بالاسلحة النوعية والطيران المسير باعتبارها ضد ما يسمّونه العدوان الأميركي”.
وقالت المصادر إن اللقاءات التي عقدت في صنعاء والحديدة وتعز بين جماعة الإخوان و المليشيات الحوثية المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن ، توصلت إلى اتفاق تم التوقيع عليه من الطرفين يقظي بعدم تحريك الجبهات ووقف العمليات القتالية في جبهات مارب وتعز والتوجه صوب الحرب على العدوان الامريكي البريطاني في البحر الاحمر وباب المندب ، بمشاركة عناصر تنظيم القاعدة وما اكتسبته من خبرات قتالية سابقة في استهداف السفن والمصالح الغربية بالمنطقة وتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات الجنوب.
واشارت المصادر الى ان التخادم بين جماعة الحوثي والإخوان وجناحهما الإرهابي تنظيم القاعدة خلال السنوات الاخيرة مؤشر الى التصعيد للعمليات الإرهابية في البحر الاحمر وباب المندب وتوسعة عملياتها الإرهابية إلى محافظات الجنوب لتنفيذ مخطط إرهابي لتصفية قيادات سياسية و عسكرية وأمنية جنوبية رفيعة.
واضافت المصادر: خلال العام الماضي ظهرت بوادر التخادم الضمني بين القاعدة والحوثيين وجماعة الإخوان ، وتحديداً في يناير 2023، عقب توجيه الإرهابي خالد باطرفي أثناء لقائه قيادات ميدانية بتنظيم القاعدة ؛ من بينهم أبو الهيجاء الحديدي، وأبو علي الديسي، وأبو أسامة الدياني، وأبو محمد اللحجي، بعدم توجيه عملياتها في مناطق سيطرة الحوثيين وجماعة الإخوان ، والتركيز فقط على عمليات ضد القوات الجنوبية ، وهو التحالف نفسة الذي يجري اليوم بالمعسكرات التدريبية لجماعة الإخوان التي تعيد فيها تفويج عناصر القاعدة وتاهيلهم وتدريبهم وتسليحهم دخل معسكراتها الواقعة في منطقة التربة والمناطق الريفية الغربية لمحافظة تعز بالتنسيق مع مليشيات الحوثي.
كما كشفت المصادر عن تدريبات جرت قبل ايام بمعسكر اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده العميد الجبولي للعشرات المجندين من عناصر تنظيم القاعدة بحضور الإرهابي امجد خالد تم تدريبهم على كيفية إستخدام الطيران المسير في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل المحافظات المحررة ، واستهداف السفن بالبحر الاحمر وباب المندب.
وتأتي هذا التخادم الحوثي الإخواني مع تنظيم القاعدة وتدريب عناصره على إستخدام الطيران المسير بعد نجاح التحالف بين الاطراف ذاتها العام الماضي في محافظة مارب والتي تم فيها فتح معسكر لتنظيم القاعدة وتدريبهم على استخدام الطائرات المسيرة اثناء تنفيذ العمليات الإرهابية والتي ظهرت مؤشّرات تصاعد عملياتها في شهر مايو العام الماضي اثناء قيام عناصر التنظيم بشنّ نحو 7 هجمات في محافظة شبوه، مستهدفة بذلك القوات الجنوبية بالمحافظة.
وتحتضن معسكرات التدريب التابعة لجماعة الإخوان في محافظة تعز المئات من العناصر الإرهابية بينهم قيادات رفيعة من تنظيمي القاعدة وداعش مطلوبين دولياً وتتخذ من مناطق التربة بريف المحافظة منطلقاً رئيسياً لتنفيذ عملياتها الإرهابية صوب محافظات الجنوب المحررة إلى جانب الحوثيين والإخوان وتورط عناصر هم الإرهابية بتنفيذ سلسلة اغتيالات طالت قيادات عسكرية وأمنية رفيعة ورجال الدين في عدن، ولحج وابين وشبوة ووادي حضرموت .
وتواصل القوات الجنوبية مسنودة بقوات مكافحة الإرهاب الجنوبية منذ سنوات معركتها المستمرة ضد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعدّه الولايات المتحدة أخطر فروع القاعدة.
زر الذهاب إلى الأعلى