عقد ظهر الجمعة بديوان العميد مختار النوبي قائد محوري أبين وكرش القتاليين قائد اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان محافظة لحج لقاء موسع كرس للوقوف أمام تداعيات عمليات البسط والتعدي التي طالت مباني الدولة ومساحات بعض المرافق الحكومية في مدينة الحبيلين كبرى رباعيات ردفان.
وشارك في اللقاء عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات السياسية والاجتماعية يتقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج وضاح الحالمي وقائد اللواء السابع دعم وإسناد العميد أحمد محمود البكري وقائد اللواء (14) صاعقة العميد عثمان معوضة ومدير عام الحبيلين الشيخ فضل القطيبي ورئيس انتقالي الحبيلين محمود عبدالكريم ومدير أمن الحبيلين العقيد عبدالحكيم محمود صايل ورئيس انتقالي حبيل جبر فيصل جبران وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات القبلية بردفان.
واستهل اللقاء بكلمة للعميد النوبي رحب فيها بجميع الحاضرين متطرقا إلى تداعيات الصمت عن عمليات البسط والتعدي على أملاك الدولة في مدينة الحبيلين والمخاطر المترتبة على تلك الأعمال الخارجة عن القانون.
وأكد النوبي بأن على الجميع استشعار المسؤولية والوقوف صفا واحد ضد أي أعمال بسط للمباني أو المساحات الخاصة بأملاك الدولة من قبل أي شخص مهما يكن موقعه أو انتماءه السياسي أو القبلي ، داعيا إلى ضرورة تغليب المصلحة العامة على أي مصالح أخرى.
وشدد النوبي على أهمية الحفاظ على ردفان ونسيجها الاجتماعي مؤكدا بأن الأمن والاستقرار في ردفان يهم الجميع ولن يتم السماح بزعزعته ، مضيفا بالقول : الأمن في ردفان خط أحمر وسنحافظ على ما بينناه ولن نسمح بهدمه مهما يكن ” مؤكدا استعداده دعم أي إجراءات او اتفاق يتم التوافق عليه من قبل الجميع لإنهاء كافة مظاهر الفوضى والعشوائية وأعمال التعدي والبسط على ممتلكات الدولة .
وتحدث رئيس انتقالي لحج وضاح الحالمي بكلمة أشاد فيها بالجهود التي وصفها بـ”الجبارة” والتي يقوم بها العميد مختار النوبي في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في عموم رباعيات ردفان وتكفله بتقديم ما يمكن تقديمه من الدعم اللازم للأجهزة الأمنية ومعالجته للكثير من القضايا المجتمعية.
وأكد الحالمي بأن مصلحة ردفان تهم الجميع ومسؤولية الحفاظ على أملاك الدولة مسؤولية الجميع وفي مقدمة ذلك السلطة المحلية ، مشددا على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه بأي أعمال بناء أو توثيق لأملاك الدولة وأن القانون فوق الجميع وسيطبق على الجميع بدون استثناء .
وتطرق الحالمي إلى موقف قيادة انتقالي لحج الرافض لأي أعمال تعدي على أملاك الدولة ووقوفه الداعم والمساند لقيادة السلطة المحلية في الحبيلين في الكثير من الأعمال التي تهم المديرية وتنميتها وأمنها واستقرارها .
من جانبه أكد قائد اللواء السابع دعم وإسناد العميد أحمد محمود البكري على ضرورة إحالة كل أعمال البسط والتعدي على أملاك الدولة إلى القضاء ليقول كلمته لافتا إلى انه من المعيب أن يتم البسط على مباني وأملاك الدولة اليوم وردفان تمتلك الجيش والقوة والقانون ، مبينا بأن أكثر من “40” مرفق وموقع حكومي تم اقتحامها والبسط عليها أمام مسمع ومرأى الجميع .
وقدم البكري للحاضرين بعض المقترحات لاستعادة كافة المباني والمساحات التي تم البسط عليها بقوة السلاح ، مؤكدا استعداده للوقوف وبكل ما أوتي من قوة لمساندة أي إجراءات لاستعادة أملاك الدولة وإعادة الاعتبار لردفان التاريخ وردفان المدينة التي حرمت من سابق وعانت الويلات وقد آن الأوان لإنصافها من قبل ابناءها.
وجرى خلال اللقاء الاستماع إلى آراء وملاحظات عدد من القيادات والشخصيات والتي أكدن جميعها على عدم التهاون مع أي أعمال بسط أو اعتداء على مباني وأملاك الدولة وضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة بحق المقتحمين والباسطين وعدم التهاون معهم.
وخلص اللقاء إلى الاتفاق على تكليف قيادتي السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالاستعانة بفريق قانوني لجمه وحصر كافة مباني وأملاك الدولة المقتحمة والمعتدى عليها وإحالة القضية للقضاء للفصل فيها بصورة مستعجلة وإيقاف أي أعمال بناء أو توسع في حرمات المباني الحكومية.
