التقى معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بمكتبه بالعاصمة عدن الإعلامي والاكاديمي المغربي الدكتور توفيق جزوليت وبحضور رئيس مركز البحوث ودعم القرار في المجلس الإنتقالي الجنوبي الأستاذ لطفي شطارة.
وفي مستهل اللقاء رحّب معالي الوزير الزعوري بالاعلامي جزوليت، مشيدا بمواقفه النضالية الشجاعة الى جانب شعب الجنوب إبان حرب الإجتياح الأولى في صيف 1994م، ودوره الريادي في كشف حقائق الحرب الظالمة التي استهدفت الإنسان والأرض والهويّة والتاريخ الجنوبي.
وقال معاليه : “مازلنا نتذكر التقارير الإعلامية المهنية التي قدمها الإعلامي المخضرم توفيق جوزيليت من جبهات القتال المشتعلة، ومازل صدى صوته يتردد في مسامعنا وهو يصف ويفصِّل بإحترافية واقع الحرب ضد شعبنا وما يتعرض له من قتل وتهجير وتدمير للمباني ونهب المؤسسات ، لافتاً : إنه وبعد مضي ثلاثين عاماً مازال “جوزيليت” واحداً من أبرز الأصوات العربية الحُرَّة مدافعاً صلباً عن حق شعبنا في استعادة دولته، وشاهداً أمام المحافل العربية والدولية عن معاناة شعب تعرض لأسوا احتلال همجي عبر التاريخ.
وأضاف الوزير الزعوري بأن الشعب الجنوبي لازال يختزن في ذاكرته ذلك الصوت الذي تميّز به “جزوليت” وهو يتنقل مع المقاتلين الجنوبيين دفاعاً عن أرضهم وعرضهم في حرب صيف 1994م التي شنّها نظام صنعاء،
مؤكداً إنٍ الشعب الجنوبي بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلاً بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي قد حقّق مكتسبات سياسية وعسكرية كبيرة، ويمتلك الإرادة والعزم والمشروعية لتحقيق تطلعاته بإستعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني.
من جانبه عبّر “جزوليت” عن اعتزازه بلقاء معالي الوزير الزعوري، وفي العاصمة عدن التي أحبّها ولم ينسَها رغم مرور ثلاثين عاماً على حرب 94 الظالمة من قبل نظام صنعاء، منوهاً بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي أعاد للجنوبيين قضيتهم العادلة وأصبحت محل اهتمام العالم، مطالباً الجنوبيين بمزيد من التلاحم والإصطفاف خلف المجلس الإنتقالي حامل قضية كل الجنوبيين.
وأعاد الإعلامي “جزوليت” ذكرى تلك الأيام التي كان خلالها في مقدمة الصفوف مع اخوانه المقاتلين الجنوبيين ينقل أخبار تضحياتهم وصمودهم أمام غطرسة نظام صنعاء اثناء حرب صيف 94م.
بعد ذلك قام معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور الزعوري بتكريم الإعلامي “جزوليت” بمنحه درع الوزارة عرفاناً وتقديراً لنضالاته مع الشعب الجنوبي وامتناناً لجهوده الإعلامية الكبيرة اثناء حرب صيف 1994م.
