اخبـار دوليـةالرئيسيــة

مقتل “العقل المدبر” لتنظيم “داعش الصحراء الكبرى”

تلقى تنظيم “داعش الصحراء الكبرى” ضربة كبيرة من الجيش المالي، في عملية عسكرية بولاية ميناكا، قرب الحدود مع النيجر، أسفرت عن قتل من وصف بـ”العقل المدبر” للتنظيم في دولة مالي.
ويُعتبر “ولد شعيب” إحدى الشخصيات البارزة في تنظيم “داعش”، وكان أيضًا شقيق القائد الأعلى للتنظيم في ولاية ميناكا يوسف ولد شعيب.
وأفاد الجيش المالي في بيان له بأن العملية، التي جرت 21 يناير، شملت إنزالًا جويًا ناجحًا في منطقة ميناكا، قطاع إن أربان، كجزء من عملية “كليتغي”، وأسفرت عن تحييد عدد من الإرهابيين، بينهم قيادي، هو عبد الوهاب ولد شعيب، واثنان من مساعديه، إضافة إلى تدمير سيارتين و١٣ دراجة نارية.
فقدان العقل المدبر
عن حجم شخصية عبد الوهاب ولد شعيب، وتأثير مقتله على داعش، يقول إلياس أغ سعيد، المتحدث باسم حركة إنقاذ أزوادMSA-D الموالية لدولة مالي، وتقاتل داعش منذ 2017:
ولد شعيب هو من أسس داعش في ولاية ميناكا، وبالتحديد في بلدية إينفوكريتان على بعد حوالي 10 كم من قرية إينارابان ( قرية ولد شعيب) في عام 2009.
هو المسؤول الرئيسي عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش في حق المدنيين في ميناكا، والتي أدت لقتل حوالي 2000 مدني، وتهجير الآلاف إلى دول الجوار.
بمقتل ولد شعيب يفقد داعش عقله المدبر، خاصة وأنه لا يوجد حاليا في داعش من يمكنه أن يتولى منصبه لعلو مقامه في التنظيم.
من هم أبناء شعيب قادة؟
• عبد الوهاب ولد شعيب واحد من 4 إخوة يشكلون القيادات الرئيسية لداعش الصحراء الكبرى، وهم بجانب القتيل:
• أمية ولد شعيب، وهو القائد الأعلى للتنظيم، وقاضيه، والمخطط لجميع الهجمات التي ينفذها في ميناكا وفي النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
• دادي ولد شعيب، وهو من قيادات العمل المسلح، جرى اعتقاله مرتين على يد قوات برخان الفرنسية عام 2021، وأطلقت سراحه السلطات المالية بعد أن تسلمته.
• علوان ولد شعيب، وهو مسؤول تنفيذي في داعش الصحراء الكبرى، وهو الأخ الأكبر للأشقاء الأربعة، ومقرهم في مدينة “إنارابن” بولاية ميناكا، وقتل خلال غارة جوية للجيش المالي في 26 نوفمبر 2023.
هدنة مؤقتة
يذكر أن المجلس العسكري الحاكم في مالي عقد اتفاقا لفض الاشتباك مع داعش في يوليو 2023 يتضمن ألا يهاجم التنظيم الجيش المالي، في مقابل ألا يتدخل المجلس العسكري في المواجهات التي كانت دائرة حينها بين داعش وحركات موالية لمالي، وهي حركة غاتيا وحركة إنقاذ أزواد، وإطلاق الحكومة قيادات داعش من السجون، ومنهم دادي ولد شعيب.
وبالفعل توقف تنظيم داعش عن مهاجمة الجيش لأشهر؛ حتى استعادت باماكو مدينة كيدال الإستراتيجية من يد المتمردين أواخر 2023.
بعدها، بدأ الجيش قصف مواقع داعش في أضرنبوكار وتاملت بولاية ميناكا؛ ما دفع داعش إلى الهجوم على مواقع الجيش والحركات الموالية له في 28 سبتمر و3 ديسمبر 2023 في ميناكا، وكذلك شن هجوما على موقع للجيش في لبزنغا بولاية غاو يوم 3 ديسمبر أسفر عن مقتل 37 جنديا حسب مصادر محلية وأمنية.
وفي مطلع العام الجديد، هاجم داعش مواقع للجيش ولحركة إنقاذ أزواد في ميناكا، يومي 4 و5 يناير.
ووفق مصدر عسكري، فإن تنظيم داعش له وجود قوي في ميناكا التي فرض عليها حصارا عقَّد الوضع أمام الجيش المالي.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى