قال رودولف سعادة رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الشحن البحري “سي إم إيه-سي جي إم” الفرنسية إن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد تستمر “عدة أشهر”.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن سعادة القول إن شركته لا تزال ترسل بعض السفن عبر مسار قناة السويس عندما يكون متاحا أن ترافقها سفينة حربية فرنسية، لكن الوضع جعل جدول أعمال الشركة “في حالة من الفوضى الكاملة”.
من جهتها، قالت شركة “ميرسك” الدنماركية إنها علقت مؤقتا الحجوزات إلى جيبوتي من آسيا والشرق الأوسط وأوقيانوسيا وشرق أفريقيا وجنوبها ضمن خدمة مسار الشحن التي تقدمها المسماة بلو نايل إكسبريس.
وبررت ميرسك هذا الإجراء -في بيان صدر اليوم- بأن الوضع في البحر الأحمر وخليج عدن وحولهما لا يزال متقلبا، وجميع المعلومات الاستخباراتية المتاحة تؤكد أن المخاطر الأمنية لا تزال عند مستوى مرتفع للغاية.
وذكرت ميرسك أن خدمتها بلو نايل إكسبريس ستعلق على الفور في كل من موانئ جيبوتي وجدة وميناء الملك عبد الله (شمال جدة) وكلها على البحر الأحمر.
وتربط خدمة بلو نايل إكسبريس عادة الموانئ في الإمارات وعُمان والهند وجيبوتي والسعودية. وقالت ميرسك إنها لا تتوقع أي تأثير على القدرة الاستيعابية.
في غضون ذلك، دعت الصين اليوم إلى وضع حد لمضايقة السفن المدنية في البحر الأحمر عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن إسرائيلية أو تنقل بضائع لإسرائيل تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر من إسرائيل منذ 105 أيام.
وتتجنب العديد من شركات الشحن المرور في شريان التجارة الحيوي، وحولت مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ “ندعو إلى وضع حد لمضايقة سفن مدنية من أجل الحفاظ على العبور السلس للإنتاج الدولي وسلاسل الإمداد ونظام التجارة العالمي”.
وقالت ماو “الأولوية القصوى هي وقف الحرب في غزة في أقرب وقت لمنع النزاع من التمدد أكثر، بل حتى خروجه عن السيطرة”.
وفي مقابلة نشرت أمس الجمعة تعهد القيادي الحوثي محمد البخيتي بمرور السفن الروسية والصينية بشكل آمن في البحر الأحمر. وشدد على أن الممر آمن طالما أن السفن ليست مرتبطة بإسرائيل.
وجاءت تصريحات المتحدثة عقب دعوة مماثلة من وزارة التجارة الصينية لجميع الأطراف في المنطقة إلى “استعادة سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر وضمانها”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية شينخوا عن المتحدث باسم الوزارة هي يادونغ قوله “يؤمل أن تنطلق الأطراف المعنية من المصالح الشاملة للأمن والاستقرار الإقليميين، وكذلك المصالح المشتركة للمجتمع الدولي”.
وواصل الحوثيون الهجمات على السفن الأميركية أمس، بعد ما يقرب من أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع للحركة في اليمن.
زر الذهاب إلى الأعلى