منارة عدن/ فلاح المانعي
عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يوم أمس الخميس جلسة جديدة وهي الثانية المتعلقة بموضوع تطورات الحرب في البحر الأحمر وناقش من خلالها وبشكل مستفيض النتائج والمخاوف من خطورة هذه الحرب وتداعياتها على الوضع الأمني والاقتصادي لدول المنطقة والعالم أجمع، حيث تكمن هذه المنطقة أي البحر الأحمر أهميتها في الحركة التجارية العالمية، حيث إنها تتواجد فيه أهم الممرات والمضايق والقنوات التي تشكل معظم شريان الحياة من خلال التبادل التجاري والمنفعي لدول العالم.
ترأس الجلسة رئيس المنتدى سعادة السفير قاسم عسكر جبران مرحبا بجميع الحاضرين منوهاً لأهمية الحلقة التي تتحدث عن حاضر ومستقبل الحركة الملاحية في البحر الأحمر.
بعدها أفتتح جلسة النقاش وسيرها الأخ الوكيل عبده العاقل معطيا للحاضرين شرحاً موجزاً عن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر ، ثم تحدث بعد ذلك الدكتور عارف السنيدي موضحاً بشكل تفصيلي قوانين الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بتقسيم الحدود البحرية وتنظم حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وكل بحار العالم وتحديد حدود وحقوق وصلاحيات الدول الساحلية وكذلك تحديد المسافات البحرية بالميل التي تبين الحدود البحرية للدول الساحلية ب 12 ميل بحري ثم 24 ميل بحري كحدود إقليمية ، و100 ميل بحري تسمى أعالي البحار، وهذه المنطقة تتيح لكل الدول الحركة فيها والعمل والمناورات والأستكشاف والتنقيب.
وأردف الدكتور عارف السنيدي أن الشعوب والأفراد قد استخدموا البحار والمحيطات للأكتشاف والأبحار والتواصل، مبينا أطماع الدول الكبرى بالسيطرة على نسبة كبيرة من البحار والمحيطات خاصة في بداية الأمر كانت تخضع البحار للعرف الدولي في تنظيم سير الملاحة والحدود البحرية الا ان الأمم المتحدة سارعت إلى إنشاء اتفاقيات تحدد وتقنن الحدود مابين الدول وسير الملاحة والتجارة في البحار كان أهمها أتفاقية جنيف للعام 1958.
بعد ذلك تحدث جميع الحاضرين معبرين عن قلقهم للأحداث الجارية في البحر الاحمر وإنعكاساتها الاقتصادية والسياسية على العالم عامة وعلى قضية شعب الجنوب خاصة.
حضر الجلسة عضو المجلس الأستشاري في المجلس الانتقالي، المستشار قاسم الطلي.
وفي نهاية الحلقة تطرق المنتدى الى موضوع الحلقة القادمة الذي سيتم الأعلان عنها في الأيام القادمة قبيل إنعقادها.
زر الذهاب إلى الأعلى