يتواصل التصعيد على الجبهة الجنوبية في لبنان، حيث نفّذت إسرائيل أكثرَ من 20 غارةً جوية، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على منطقة وادي السلوقي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف عشراتِ المباني العسكرية والبنى التحتية القتاليّة التابعة لحزب الله في تلك المنطقة.
كما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب وتلة العويضة بالقرب من بلدة العديسة جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي متواصل ليلا.
وفيما تعرضت بلدات جنوبية عدة لغارات وقصف إسرائيلي مكثف، أعلن حزب الله عن تنفيذ 5 عمليات ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين.
وتتزايد المخاوف في دوائر صنع القرار الغربية والإقليمية من توسع الصراع بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي رغم التحركات الدولية الساعية لمنع أي تصعيد.
نتنياهو وجبهة الشمال
وفي حديثه حول التطورات الجارية في الجبهة اللبنانية والردود من قبل حزب الله، يقول الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل لغرفة الأخبار لـ”سكاي نيوز عربية”:
تطور العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان من خلال استهداف مراكز لحزب الله.
إذا ما استمر حزب الله في التعرض لمثل هذه الضربات الإسرائيلية فإنه سيرد بقوة.
نتنياهو يسعى إلى إثبات قدرته على إعادة المستوطنين الذين هجروا من الشمال الإسرائيلي بسبب الهجمات العسكرية من حزب الله في غزة.
حزب الله يرفض إيقاف إطلاق النار مادام هناك إطلاق نار في غزة.
لن يتمكن نتنياهو وقواته العسكرية من فتح جبهة كبيرة في لبنان، مخافة تكبده خسائر كبيرة.
الإسرائيليون غير قادرين على دخول أراضي لبنان بأي حال من الأحوال وفي حال حدوث ذلك، فإن حزب الله سيتصدى لهم، وسترد سلبا على نتنياهو وحكومته اليمينية المنقسمة.
الولايات المتحدة لا تريد فتح جبهة بين المقاومة وبين إسرائيل.
إعلام حزب الله الولايات المتحدة بعدم السماح بعودة أي مستوطن إسرائيلي إلى أي مستوطنة أو مستعمرة على الحدود اللبنانية قبل عودة النازح الجنوبي الذي غادر بلده.
استمرار إسرائيل في خرق القرارات الدولية منذ 200.
تحذير الولايات المتحدة نتنياهو وقياداته العسكرية بعدم الإقدام على شن هجمات على حزب الله.
ضرورة عدم استهانه القوات الإسرائيلية بقدرات حزب الله العسكرية.
أمام ما تشهده الساحة العراقية والسورية واليمنية من تصعيد عسكري فإن أي عدوان إسرائيلي على لبنان قد يجعل المشهد أكثر تعقيدا.
حزب الله لا يمانع حصول مفاوضات إذا كانت ستؤدي إلى تحرير الأراضي اللبنانية التي ما زالت محتلة في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا.
لا حديث عن أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار في غزة، وقبل إيقاف الآلة العسكرية الإسرائيلية من خرق السيادة اللبنانية وتهديد أمنها.
المواجهة مع حزب الله
من جهته، يقول الخبير في السياسة الخارجية والأمن القومي، بليز ميستال خلال حديثه لغرفة الأخبار، إن استعادة السلام والأمن في إسرائيل لا يمكن أن تتحقق مع وجود حماس في غزة، بل يجب أيضا التأكيد من عدم وقوع هجمات من جانب حزب الله. ويضيف قائلا:
من الضروري إعادة الأمن إلى شمال إسرائيل حتى يتمكن سكانه من العودة إلى مساكنهم التي هجروها بسبب هجمات حزب الله.
ضرورة التزام حزب الله بما جاء به قرار مجلس الامن 1701.
لا تسعى إسرائيل إلى المواجهة والصراع مع لبنان وحزب الله في الوقت الحالي.
يعي الإسرائيليون اليوم أن حزب الله يمتلك قوة عسكرية قوية أكثر من حماس.
تركيز بايدن لحاملات الطائرات في البحر المتوسط لضمان حماية إسرائيل من هجمات حزب الله في حال تطور الأوضاع في المنطقة.
تسعى الإدارة في واشنطن إلى توقيع اتفاقية حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وأيضا التوافق على هذه الحدود التي ستسمح للبنان بالبدء في تطوير حقول الغاز الطبيعي فيها.
صعوبة أن يرى الاتفاق النور في سياق الحرب الحالية.
سيطرة حزب الله على السلطة في لبنان.
أمام ضعف الدولة اللبنانية وسيطرة حزب الله عليها ترى إسرائيل أن استمرارها في هجومها على الجماعات الإرهابية كفيل لضمان أمن نسبي.
زر الذهاب إلى الأعلى