صحيفة.. الضربة الأميركية – البريطانية تؤهل الحوثيين إقليميّا بدل محاصرتهم
رغم الإرباك الذي يمكن أن تسببه الضربة الأميركية والبريطانية لأداء الحوثيين في المرحلة الحالية، فإنها تخدمهم وتؤهلهم إقليميّا كجماعة تنتمي إلى “محور المقاومة” بعد أن كان ينظر إليهم في المنطقة على أنهم مجموعة طائفية متشددة ومرتبطة بإيران.
ويجعل التصعيد في البحر الأحمر السعودية في وضع معقّد ويعيق سعيها للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين على وقف الحرب في اليمن والتفرغ لتنفيذ مشاريعها الكبرى التي يتمركز أغلبها في البحر الأحمر.
وكان ارتباك السعودية أمام المستجدات واضحا إذ دعا بيان للخارجية السعودية إلى ضبط النفس، وهي الدولة التي لا تزال في حالة حرب مع الحوثيين الذين وصفهم البيان بـ”الجمهورية اليمنية”، وذلك بعد مرور أقل من 48 ساعة على كلمة تهجم فيها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي على الرياض متجاوزا الأعراف المرعية دبلوماسيّا.
وتوعد عضو المكتب السياسي لأنصارالله (الحوثيين) حزام الأسد برد مؤلم، مشددا على أن تعطيل القدرات العسكرية للجماعة ليس مهمة سهلة.
وشنت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الضربات الجوية في أنحاء اليمن الليلة قبل الماضية ردا على هجمات قوات جماعة الحوثي التي استهدفت سفنا في البحر الأحمر، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع الناجم عن الحرب الإسرائيلية في غزة.