ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان أمر عقب هجمات 7 أكتوبر، إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع بتشكيل فرقة مهمتها مساعدة إسرائيل في جمع المزيد من المعلومات عن قادة حماس وموقع الرهائن في غزة.
ووفقا لمسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن أسمائهم فإن الفرقة كشفت معلومات عن كبار قادة حماس.
وليس من الواضح مدى أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل، على الرغم من أنه لم يتم القبض على أي من كبار قادة حماس أو قتلهم.
ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن استهداف أعضاء حماس “ذوي المستوى المنخفض” أمر مضلل لأنه يمكن استبدالهم بسهولة ويسبب مخاطر غير مبررة على المدنيين.
ووفق الصحيفة، فإن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس أمر آخر، حيث ستحقق إسرائيل نصرا كبيرا إذا قتلت أو أسرت يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس.
ويعتقد أن السنوار يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وفقا لمسؤولين أميركيين، لكن يُعتقد أيضا أنه محاصر بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقد إلى حد كبير العملية العسكرية للقبض عليه أو قتله.
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في الثاني من يناير على إحدى ضواحي بيروت وأدت إلى مقتل القيادي في حماس صالح العاروري، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل.
كما كثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن حماس من خلال زيادة رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” رفض التعليق على تشكيل الفرقة أو أي معلومات استخباراتية قدمت لإسرائيل.
قبل 7 أكتوبر، اعتمدت الولايات المتحدة بشكل عام على إسرائيل لجمع معظم المعلومات الاستخبارية عن حماس، وفقا لمسؤولين أميركيين.
بالنسبة لإسرائيل، كانت حماس تشكل تهديدا أكثر أهمية بكثير، وبالتالي كانت أولوية استخباراتية قصوى.
لكن هجوم 7 أكتوبر أظهر أن جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية عن حماس يعاني من نقاط ضعف كبيرة، كما أثار المسؤولون الأميركيون تساؤلات حول ما شاركته إسرائيل مع الولايات المتحدة.
في عام 2022، جمعت إسرائيل معلومات استخباراتية أظهرت أن حماس قد طورت خطة مفصلة لهجوم متعدد الموجات على إسرائيل، تحت اسم “أريحا وول”.
لكن المعلومات لم يتم تبادلها على نطاق واسع داخل إسرائيل أو مع الولايات المتحدة بعد أن قدر بعض مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أن الخطة كانت طموحة وأن حماس لم تكن لديها القدرة على تنفيذها في ذلك الوقت.
يعد تحديد موقع الرهائن، والحصول على معلومات حول حالتهم الجسدية والعقلية، من أولويات فرقة العمل الجديدة أيضا.
وتأمل الولايات المتحدة وإسرائيل في تبادل آخر للرهائن، لكن حماس تصر على أن أي إطلاق سراح آخر للرهائن يجب أن يتم فقط في إطار وقف دائم لإطلاق النار.
زر الذهاب إلى الأعلى