اخبـار دوليـةالرئيسيــة

قنص أم فلسطينية أمام أعين طفلها بغزة يصدم رواد التواصل

تطلب آلاف المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على أهالي غزة منذ بدء عدوانه التوجه إلى مناطق آمنة حرصا منهم على سلامتهم كما يدعي، وكي لا يتم استهدافهم خلال عملياته العسكرية، ولكن السؤال الأهم هل يلتزم جيش الاحتلال بوعوده لأهالي غزة بوجود مناطق آمنة؟
ونشر الصحفي سامي شحادة، أمس الاثنين، مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام يكذّب التعهدات الإسرائيلية بالمناطق الآمنة. وعلق على الفيديو بالقول “إسرائيل تقتل سيدة أمام طفلها أثناء خروجها من منزلها وسط غزة”، وأظهر الفيديو قنص الأم وبجانبها طفلها الذي كان يحمل راية بيضاء ظنا منه أنها ستحميه هو وأمه من قناصة الجندي الإسرائيلي.
وأثار المقطع حالة من الصدمة والغضب على منصات التواصل، حيث أعاد المغردون نشر كثير من المقاطع التي تظهر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة، وأضافوا أن السلطات الإسرائيلية لم تحترم أي نص من قوانين حقوق الإنسانية في غزة، بل على العكس انتهكت جميع المواثيق الأممية التي تنص على حماية الإنسان والطفل.
ونشر الصحفي أسامة العشي منذ أيام فيديو يروي فيه تفاصيل مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد استهداف حافلة كانت تقل النازحين في حي الرمال شمال شرق غزة.
وقال مدونون إن إسرائيل بأفعالها لا ترى للفلسطينيين مستقبلا أبعد من الخيام، وهي تؤكد أن المدنيين الفلسطينيين سيكونون في أمان أكبر في جنوب غزة، وفي الوقت نفسه تواصل طائراتها شن غارات عنيفة على النازحين ومغادري مناطق القصف شمال قطاع غزة.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس الماضي، عن إرغام قوات الاحتلال المدنيين تحت تهديد السلاح والقتل، على النزوح من بيوتهم وأحيائهم السكنية الآمنة إلى مناطق أخرى يزعم أنها آمنة، ولكنه في الوقت ذاته يقدم على قصفها، مع ارتكاب مجازر بحقهم لأكثر من 48 مرة في محافظات القطاع.
واعتبر المكتب الإعلامي أن حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية، وعلى جبين كل دول العالم الذين كانوا يشاهدون هذه الجرائم دون أن يحركوا ساكنا، ودون أن يوقفوا حرب الإبادة غير الأخلاقية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها -حتى صبيحة الثلاثاء- أكثر من 23 ألفا و210 شهداء، بالإضافة إلى 59 ألفا و167 مصابا.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى