دفع تصاعد التوترات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب القوات اليمنية المشتركة إلى رفع مستوى تأهبها وجاهزيتها لتحصين رابع أكبر ممر مائي في العالم من هجمات مليشيات “الحوثي” الإرهابية.
فمن البر والمرتفعات إلى البحر وحتى جزيرة ميون في قلب مضيق باب المندب، نشرت القوات المشتركة وحدات عسكرية وبحرية لمنع أي هجمات حوثية ولتأمين مرور سفن الشحن التجارية، لا سيما في المياه الإقليمية اليمنية.
ولليمن ميزة استراتيجية في إطلالته على باب المندب لوجود جزيرة ميون التابعة إداريا لمحافظة عدن، والتي تنتشر بها وحدات عسكرية وأمنية متخصصة تظل يقظة دائمًا، وجاهزة لمواجهة أي مخاطر أو تهديدات محتملة من الحوثيين الذين صعدوا أنشطتهم العدائية ضد السُفن التجارية المُبحرة عبر المضيق.
ويحتل مضيق باب المندب المرتبة الثانية بعد مضيق هرمز من الناحية الاقتصادية والإستراتيجية، وتكمن أهميته كونه رابع أكبر ممر مائي في العالم، ويتحكم في الطرق البحرية التجارية الواصلة ما بين الشرق والغرب.
ويقدر عرض المضيق الحيوي بنحو 30 كيلومترا، فيما تقع جزيرة ميون في قلبه وتقسمه إلى قناتين، تسمى الأولى “باب إسكندر” وعرضها 3 كيلومترات وعمقها 30 مترا، فيما تسمى الثانية “دقة المايون” وعرضها نحو 25 كيلومترا وعمقها 310 أمتار
وتكمن أهمية انتشار القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن في الجبال والمرتفعات المطلة على باب المندب في كونها تمنع أي أعمال تهريب أو قرصنة أو هجمات للحوثيين.
وقال رئيس عمليات “اللواء 17 عمالقة” في القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد عادل المحولي إن القوات المشتركة “تقوم بتأمين الممر الدولي، ونعمل بصورة مستمرة على القيام بدوريات بحرية مستمرة، ومراقبة السفن المارة في المضيق، ونحن بجاهزية قتالية عالية”.
وأضاف المحولي في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن “الانتشار في باب المندب جاء بتوجيهات من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد أبو زرعة المحرمي”، مؤكدا أنه وقواته “على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجمات أو محاولة لزعزعة الأمن في مضيق باب المندب”.
زر الذهاب إلى الأعلى