أقدمت مليشيا الحوثي على زرع ألغام بحرية على طول السواحل الواقعة تحت سيطرتها في محافظة الحديدة، خصوصاً المحاذية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، خشية هجوم من قِبل تحالف دولي بحري.
ووفق ما نقلته صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر وصفتها بالموثوقة، فإن هناك حالة استنفار وتخوف كبيرة في أوساط القيادات الحوثية التي تتوقع ضربة أمريكية.
وكشفت مصادر الصحيفة أن رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، قطع زيارة إلى الحديدة وعاد إلى صنعاء بعد صدور توجيهات من الجهات الداعمة للمليشيا بضرورة أخذ الحيطة والحذر.
وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية زرعت ألغاماً شديدة الانفجار بجوار السفينة المختطفة «غلاكسي» وربطتها بأجهزة تفجير عن بُعد، ونشرت مدافع في مناطق الكثيب والصليف، وفي جزيرة كمران وعدد من المواقع شمال مدينة الحديدة، لمواجهة أي هجوم محتمل
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن “تيم ليندركينغ” لوّح بإعادة وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، كاشفاً في تصريحات صحفية أن هذا أحد الخيارات المطروحة على الطاولة في مواجهة الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
وقال ليندركينغ: “إذا تمكنا من خفض التصعيد، لن تتم دراسة مثل هذه الخيارات، ويمكننا أن نعود إلى أولوية دفع جهود السلام في اليمن”، محذراً من أن الهجمات على السفن تهدد فرصة السلام.
ووصف المبعوث الأمريكي التصعيد الحوثي في البحر الأحمر بالمجازفة والسلوكيات الخطرة، لافتاً إلى أن استهداف الملاحة يمثل تهديداً للاقتصاد الدولي.
وأضاف: “كلنا نريد تجنب أي مواجهة عسكرية، إلا أن استهداف الحوثي للسفن مؤشر على اتساع الصراع، ونهدف إلى تهدئته وتجنب التصعيد، حتى نتمكن من إعادة إحلال السلام في اليمن في ظل هذه الفرصة السانحة لحفظ جهود السلام”.
وأكد عزم بلاده على إنهاء هذه الهجمات على السفن التي تهدد الاقتصاد العالمي؛ “لأن هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع التحديات والإشكاليات في غزة التي نُقر بأنها ضخمة، ويجب التعامل معها”.
وكان الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي كشف، في وقت سابق اليوم، عن تحركات مكثفة لمليشيا الحوثي في سواحل جنوب الحديدة، وتلغيم قوارب صغيرة في قنوات بحرية حفرتها مؤخرًا في سواحل مديرية التحيتا، في إطار مخطط إيراني لتهديد الملاحة الدولية.
وتشن مليشيا الحوثي الإرهابية هجمات غير مؤثرة على السفن التجارية، ضمن مخطط إيران لعسكرة البحر الأحمر، الذي قال وزير دفاع طهران إنه بات منطقة نفوذ لبلاده.
زر الذهاب إلى الأعلى