أعلن مسؤول أميركي أن التفجيرين المتزامنين اللذين أوقعا أكثر من مئة قتيل في جنوب إيران الأربعاء يبدوان هجومين إرهابيين من أمثال تلك التي يشنّها في العادة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين طالبا عدم نشر اسمه إن “الأمر يبدو وكأنه هجوم إرهابي من أمثال تلك التي شنّها في الماضي تنظيم داعش، وهذا هو افتراضنا في الوقت الحالي”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ورفضت الولايات المتحدة الأربعاء أي مزاعم عن ضلوعها أو ضلوع حليفتها إسرائيل في التفجيرين بجنوب إيران قرب مرقد قاسم سليماني الذي اغتيل في العراق.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين بأن”الولايات المتحدة ليست ضالعة في أي حال من الأحوال (في التفجيرين)، وأي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف”، مضيفا “لا سبب لدينا للاعتقاد أن إسرائيل ضالعة في هذا الانفجار”.
وأفاد مسؤولون إيرانيون بأن الانفجارين أوديا بحياة أكثر من 103 أشخاص وأصابة العشرات في مقبرة بمحافظة كرمان في وقت سابق من يوم الأربعاء خلال مراسم إحياء ذكرى مقتل سليماني الذي قتل في ضربة أميركية عام 2020.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بـ”رد قاس” إثر التفجيرين في جنوب إيران، وقال في بيان إن “الأعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددا بكارثة وأسقطوا عددا كبيرا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء”، مؤكدا أن “هذه الكارثة ستلقى ردا قاسيا بإذن الله”.
ماذا حدث؟
وقع انفجاران في فعالية أقيمت لتأبين سليماني، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عما بدا أنه الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف إيران منذ ثورة عام 1979.
هزت الانفجارات مدينة كرمان، على بعد حوالي 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران، وأرسلت شظايا سقطت على حشد من الناس الفارين من الانفجار الأول، وأصيب ما لا يقل عن 211 شخصا.
وصف التلفزيون الرسمي الإيراني ومسؤولون الهجمات بأنها تفجيرات، دون تقديم تفاصيل واضحة عما حدث.
ذكر أحمد وحيدي، وزير الداخلية، للتلفزيون الرسمي أن القنبلة الأولى انفجرت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وانفجرت الأخرى بعد حوالي 20 دقيقة، مضيفا أن الانفجار الثاني أدى إلى مقتل وإصابة عدد أكبر من الأشخاص.
زر الذهاب إلى الأعلى