كانت كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي التي القاها في تدشين الإجتماع التأسيسي لمجلس العموم الجنوبي إقناعية وجادة وحازمة شاملة ، كلمة مصير ووجود ، وكان إطارها، الثبات والصمود والجاهزبة والعمل والفاعلية والتلاحم والحوار والثقة بالمستقبل وعنوانها لا سلام بدون الجنوب، وإنفاذ إراده شعبه. ” إن مسيرتنا لاستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية، مسؤولية لا رجعة ولا تفريط فيها” .
الكلمة كان مفتتحها آي من الذكر الحكيم “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه سميع عليم” وهي رسالة وتأكيد على جاهزية الجنوب لمواجهة الاستحقاقات والتحديات واستعادة دولة الجنوب مهما كلف الثمن، اما السلام ومبادراته فلا سبيل لتحقيقه ” الا بالعودة لوضع الدولتين لما قبل 21مايو 1990. تلك مصلحة جنوبية ويمنية وإقليمية ودولية”.
تحدث الرئيس القائد الى شعب الجنوب بمختلف شرائحه ، الى الحاضرين اعضاء مجلس العموم الجنوبي، الذين يمثلون إرادة شعب الجنوب ومرجعيته السياسية وقيادته في اتخاذ القرارات السيادية قال مستهلا كلمته التوجيهية للحاضرين : يسعدني أن أنضم إلى هذا الجمع المبارك وهذه النخبة القيادية من مختلف ربوع وطننا الحبيب. لنقف معًا أمام هموم ومعاناة شعبنا وآماله وتطلعاته، ونتدارس خياراتنا لاتخاذ قراراتنا، بما يخدم المصالح الوطنية العليا لشعب الجنوب، ثم خاطبهم مشيرا ومشددا على المهام والمسؤوليات الملقات على عاتقهم قائلا : ” ها أنتم اليوم تدشنون من العاصمة عدن، الاجـتماع التأسيـسي لمـجلس العموم الذي يضم (هيئة الرئاسة، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، والهيئة التنفيذية العليا) تجسدون الاصطفاف الوطني الجنوبي، لتعزيز الأداء السياسي والبناء المؤسسـي على طريق استعادة وبناء دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة…. تقع عليكم مسؤولية كبيرة في هذه اللحظة الحاسمة، تستوجب تكثيف الجهود وحشد الطاقات والإمكانات لخدمة شعبنا والانتصار لمشروعه الوطني” .
تحدث الرئيس القائد، الى ابطال قواتنا المسلحة والى الشباب والمراة ، وعن الشهداء والجرحى وعهد الوفاء والسير على دربهم نصرا او شهادة ، عن تجربة نضالات الماضي وكيف اظهرت ، ثبات شعبنا الجنوبي وانتصاره لهويته وقضيته وقيمه الوطنية الأصيلة وتجلى ذلك في إعلان “التصالح والتسامح الجنوبي.
، تحدث الى الشباب حملة الأقلام ومنابر الفكر والتنوير العلمي والديني والإعلامي والثقافي والحقوقي، الى المتضررين من حرب 1994 والمسرحين، الى جالياتنا في المهجر ، ووجه رسائل للإقليم والمجتمع الدولي وللحلفاء والشركاء.
ونورد ما خصه في كلمته عن القوات المسلحة ” نحيي بإكبار قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة، التي أثبتت جسارتها في الذود عن حياض الوطن وصون مكتسباته، بما حققته من انتصارات مشهودة في معارك التصدي للغزو الحوثي ومكافحة الإرهاب وضرب أوكاره وملاحقة عناصره. وتسطر ملاحم البطولة والفداء في مختلف الجبهات.
ومن هذا المنطلق، شرعنا في إعادة بناء وتنظيم هياكل قواتنا المسلحة والأمن، وتنسيق عملياتها وتطوير أداءها، ورفع قدرات منتسبيها، على أسس عسكرية متينة، وعقيدة وطنية راسخة، تحمي السيادة، وتحفظ أمن المواطن وتصون حقوقه، وتؤدي مهامها الوطنية بكفاءة ومسؤولية.
ولتحقيق ذلك، عملنا على دعم وتشجيع إعادة فتح مؤسسات التأهيل والتدريب العسكري والأمني في حضـرموت وعدن، بعد عقود من إغلاقها وتدمير منشآتها ومصادرة أصولها… سنواصل بناء وتحديث قواتنا المسلحة الجنوبية بمختلف قطاعاتها البرية والبحرية والجوية، حتى استعادة دورها الريادي في تأمين الجنوب، والإسهام بدورٍ فاعل مع الأشقاء والأصدقاء في تأمين الملاحة الدولية، ومكافحة الإرهاب، وأعمال القرصنة، والهجرة غير الشرعية، والتهريب عبر الحدود.”
زر الذهاب إلى الأعلى