كيف سيكون مصير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب؟.. مصادر إسرائيلية كشفت النقاب عن خطة تل أبيب لهذا الأمر.
وقالت قناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية إن العشائر (العائلات الكبيرة) المعروفة في قطاع غزة ستسيطر كل منها على منطقتها وستتولى توزيع المساعدات الإنسانية على السكان.
وبحسب المصدر ذاته فإنه “وفقا للخطط التي وضعها الجيش الإسرائيلي والتي سيتم تقديمها غدا الثلاثاء في اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني، سيتم تقسيم قطاع غزة إلى مناطق وأحياء، حيث تسيطر كل عشيرة على منطقة وتكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية القادمة من خلال مصر وإسرائيل”.
وتابعت: “بحسب الخطط، ستقوم العشائر أيضًا بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة”.
وأعلنت إسرائيل أن أحد أهداف الحرب على قطاع غزة هي إنهاء حكم “حماس” للقطاع.
وبدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر هجوم لحماس استهدف بلدات ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، وخلف 1200 قتيل، وأسر 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، تم الإفراج عن أكثر من 100 منهم في صفقة سابقة تضمنت وقفا لإطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وردت إسرائيل على هجوم حماس بحرب شاملة أودت بحياة أكثر من 21 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.
وكانت “حماس” سيطرت على قطاع غزة في العام 2007.
وتأمل السلطة الفلسطينية أن تعود لتولي السلطة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، اليوم الإثنين: “لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة طالما أن السلطة الفلسطينية لم تخضع لعملية تغيير جوهرية”.
وأضاف “إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
ويزداد الحديث عن اليوم التالي مع خفض القوات الإسرائيلية في قطاع غزة استعدادا للدخول للمرحلة الثالثة من الحرب في الأيام القادمة.
وتقضي المرحلة الثالثة بسحب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة إلى حدود القطاع والانتقال من مرحلة القصف المكثف على القطاع إلى القصف المستهدف.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بحث قبل أيام في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان تشكيل هيئة فلسطينية تسيطر على قطاع غزة دون الخوض في تفاصيل.
وأضافت: “سيطلب بلينكن، الذي سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، من المستوى السياسي الإسرائيلي توضيحا في هذا الشأن”.
وتابعت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي أن “الخوف في الإدارة الأمريكية هو أن الرفض الإسرائيلي للاتفاق على كيان فلسطيني يدير القطاع في اليوم التالي سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي فعلي للقطاع لأنه سيتعين على شخص ما أن يعتني بالجانب المدني”.
