كشف محللون عن أسباب ارتفاع عملة بيتكوين المشفرة الى أعلى مستوياتها بنسبة ١٥٠٪ خلال عام 2023 المنصرم.
واعتبر محللون أن العملات المشفرة ظهرت في البداية للاستخدام غير القانوني. فالمجرمون يستخدمون العملات المشفرة لغسل الأموال ويستخدمها الإرهابيون لتسديد المدفوعات ويطالب المتسللون بالفدية من خلال عملة البيتكوين. وفي هذا السياق، يتم إنشاء العديد من العملات المشفرة ببساطة حتى يتمكن صانعوها من سرقة الأموال.
ورغم تعرض أسعار العملات المشفرة لضربات مؤلمة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في عام 2022 إلا أن عملة البيتكوين ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين عند 45 ألف دولار تقريبا في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن كانت 16600 دولار فقط في بداية العام.
وبحسب تحليل بعنوان: “لماذا ارتفعت بيتكوين بنسبة ١٥٠٪ هذا العام؟”، نشرته صحيفة الإيكونوميست، فإن العملات المشفرة ليست شركات، وبالتالي لا يمكن أن تتعرض للإفلاس أو أن يتم إغلاقها. كما أنه يستخدم فيها تقنية بلوك تشين، التي تحتفظ بقاعدة بيانات للمعاملات ويتم التحقق من قوائمها من خلال شبكة لا مركزية من أجهزة الكمبيوتر.
الأسباب
وذكرت الإيكونوميست أن السبب الرئيسي لنجاح البيتكوين هو ارتباطها بالتكنولوجيا. ويمثل الاحتفاظ بالعملات المشفرة رهانا على مستقبل ينتشر فيه استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع. ويستخدم الناس في العديد من الدول بالفعل عملة البيتكوين والعملات المستقرة مثل الدولار لتخزين المدخرات وفي بعض الأحيان لتسديد المدفوعات.
أما السبب الثاني فهو أنه مع كل دورة ازدهار وكساد، يصبح من الواضح أن العملات المشفرة ليست فقاعة، وعلى الرغم من أن عملة البيتكوين هي أصل متقلب، إلا أن تاريخ أسعارها يبدو أشبه بسلسلة جبال أكثر من قمة واحدة، ويبدو أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأسهم التكنولوجيا.
وخلال فترات الازدهار، جمعت صناعة العملات المشفرة الكثير من الأموال، ووظفت الكثير من المطورين الأذكياء. وتعمل الشركات المتبقية على استخدامات جديدة، مثل تطبيقات الوسائط الاجتماعية أو الألعاب من أجل الربح.
وقضت محكمة أمريكية في أغسطس/آب الماضي، بأن لجنة الأوراق المالية والبورصات، وهي الهيئة التنظيمية الرئيسية للأسواق الأمريكية، كانت “تعسفية ومتقلبة” عندما رفضت محاولة من شركة “غاري سكال”، وهي شركة استثمارية، لتحويل صندوق ائتمان بقيمة 17 مليار دولار مستثمر بالكامل في عملة البيتكوين إلى البورصة.
