دشنت دائرة التعليم في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، برنامج ورش عمل بعنوان “المناهج التعليمية في ظل متغيرات الواقع بين المعوقات والمعالجات”، بحضور الأستاذ فضل محمد الجعدي عضو هيئة الرئاسة، الأمين العام للأمانة العامة.
وألقى الأستاذ فضل الجعدي كلمة وجه فيها الشكر والتقدير للحضور، قائلا أن حال التعليم لا يسرّ وأن مخرجاته أصبحت شكلية نتيجة لغياب الدور التربوي، وعندما نعمل مقارنه بين مرحلة الثمانينات والوقت الحالي نجد ان الفرق شاسع، موضحاً أن المناهج التعليمية هي الأساس في بناء العملية التعليمية ومناهج المرحلة الابتدائية بالتحديد، واذا كانت النتائج علمية ومدروسة ستكون النتائج افضل.
وأشار الأمين العام إلى أن قطاع التعليم تعرض لتدمير ممنهج منذ عام 1994 نتيجة لعدة مسببات ساهمت في تفاقم الفساد الذي أثر سلبًا على جودة التعليم وحرم الطلاب من حقهم في الحصول على تعليم نوعي وشامل، داعيًا إلى ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية للعمل سويًا من أجل إصلاح نظام التعليم وتحقيق تحسينات جذرية في جودة التعليم وفرص التعلم للجميع.
وتطرق الجعدي في كلمته إلى دور المعلمين والمعلمات في إصلاح الوضع الشائك الذي مرت به محافظات الجنوب في قطاع التعليم، من خلال التزامهم بواجبهم التعليمي وتحملّهم للمسؤولية والتفاني في أداء مهامهم التعليمية، مشددًا على ضرورة أن يتجنب المعلمون التقاعس وعدم الالتزام بمهامهم وأن يبتعدوا عن تقديم بدائل غير فعالة لهم كونها لن تسهم في تحسين الوضع التعليمي، وبالتالي يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتدخل بهذا الشأن.
من جانبها، ألقت الأستاذة إيمان موسى، رئيسة دائرة التعليم، كلمة تحدثت فيها عن أهمية التعامل مع المعوقات التي تواجه عملية تحديث المناهج، ودور المعالجات الفعالة في تجاوز هذه المعوقات، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة تعليمية مبتكرة ومتطورة تستجيب لمتغيرات العصر، وتلبي احتياجات الطلاب وتمكنهم من التفاعل مع التطورات الحالية والمستقبلية.
وأشارت موسى إلى أن القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم كونه أحد أهم القطاعات التي تساهم في بناء المجتمع وتطويره وأساسًا لتحقيق التقدم والازدهار، وتعتبر التعليم مفتاحًا لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مستقبل مشرق للجنوب.
وألقى الدكتور عبدالغني الشوذبي وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه، كلمة عبر فيها عن سعادته بتواجده في هذه الورش التي تناقش وضع المناهج، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي يمر بها البلد ساهمت في عرقلت عملية تحديث المناهج، متمنيًا أن تساهم الورش بمخرجات تسهم في تحديث المناهج التعليمية.
وكانت الورشة الأولى قد تضمنت ورقة عمل عن مفهوم المنهاج الدراسي ومكوناته وتطويره وواقع المناهج التعليمية قدمتها جميلة محمد علي العسيري، وشملت مفهوم المناهج الجديدة والقديمة وأوجه المقارنة بينهما وكذا مفهوم تحوير المناهج الدراسية.
وتناولت الورشة الثانية ورقة عمل عن المحور الخاص بمعوقات المناهج التعليمية وطرق معالجتها في ظل متغيرات الواقع قدمها محمد علي احمد عقلان وتضمنت عدة مشكلات تواجه المناهج التعليمية وتؤثر سلبًا عليها.
وتخللت الورشتين طرح الأسئلة والمناقشة من قبل الحضور حول القضايا ذات الصلة، مما أسهم في إثراء النقاش وتبادل الأفكار، وتم تسليط الضوء على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال تطوير المناهج التعليمية.
وتستمر أعمال برنامج الورش على مدة يومين متتاليين، يتبادل المشاركون فيما بينهم الأفكار والآراء المختلفة والخبرات والمعرفة من أجل تحليل التحديات الموجودة وتبادل الحلول والممارسات الجيدة في مجال تحديث المناهج التعليمية.
زر الذهاب إلى الأعلى