توقع تقرير لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة أن مستوى الأمن الغذائي سيشهد تدهوراً في شهري يناير وفبراير من العام القادم، في معظم مناطق اليمن خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال التقرير، إن التحسينات الموسمية في الأمن الغذائي التي بدأت في أكتوبر وحتى نوفمبر من العام الجاري من المتوقع أن تستمر حتى نهاية العام وذلك بفعل موسم الحصاد للحبوب في المرتفعات الوسطى والجنوبية وموسم الصيد في المناطق الساحلية والاستقرار النسبي في أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في تقرير حديث، أن معدلات انتشار الجوع، وضعف التنوع الغذائي، وعدم كفاية استهلاك الغذاء أعلى نسبياً في المحافظتين (حجة والجوف) عنها في بقية المحافظات خلال الأشهر السابقة من العام الحالي، وذلك في تقرير لها جرى إعداده في أغسطس الماضي، وأطلق منذ أيام.
التقرير الذي أصدرته الفاو وفقا لنتائج استطلاع ميداني قدر أن ما نسبته 47.15% من السكان في محافظة حجة يعانون من شدة انعدام الأمن الغذائي، تليها محافظة تعز بنسبة 44.12%، ثم الجوف بنسبة 40.20%، وهذه الأخيرة تمتد منذ أواخر أغسطس الماضي.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 33.5 في المائة من الأسر اليمنية عانت من انعدام الأمن الغذائي، بما يعادل مستوى الأزمة وما فوقها، بينما واجه 29 في المائة منها جوعاً متوسطاً أو شديداً؛ وأفصحت 36 من الأسر اليمنية عن تنوع غذائي معتدل أو ضعيف، وحصل نحو 43 في المائة على طعام غير كافٍ أو الحد الأدنى من الغذاء خلال أغسطس الماضي.
وقالت المنظمة إن انتشار انعدام الأمن الغذائي تم على أساس تجارب انعدام الأمن الغذائي والجوع وعدم كفاية استهلاك الغذاء، كما أشارت أن انعدام الأمن الغذائي كان أعلى بين الأسر غير الزراعية، وكذلك مؤشرات استراتيجية التكيف.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد توقع أن يشهد اليمن ارتفاعاً حرجاً في مستوى انعدام الأمن الغذائي خلال الربع الأخير من العام الحالي، محذراً من أن عدم كفاية استهلاك الغذاء لدى العائلات اليمنية ارتفع بمتوسط نقطتين مئويتين في أغسطس الماضي، ليصل إلى 51.5 في المائة، بعد أن بلغ قبل ذلك بشهر 49.5 في المائة.
زر الذهاب إلى الأعلى