منارة عدن/ مريم بارحمة
عند تحقيق انتصارات استراتيجية في مسار قضية شعب الجنوب فإن ابواق إعلام الإخوان واتباعهم ومنابرهم تنطلق ببث الاشاعات والأكاذيب وتضليل الرأي العام وإصدار الفتاوى التكفيرية فبعد ان اتهموا الجنوبيين أنهم شيوعيون وكفرة ثم دواعش، الآن يروجون أن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والجنوبيون متعاونون مع إسرائيل ضد غزة عبر وسائل إعلامهم المضللة، وهم بذلك يحاولون شق الصف العربي وإثارته، مستغلين أحداث غزة لخدمة مصالحهم ومشاريعهم عبر تزييف الحقائق. فلماذا يستخدم إعلام الأخوان سلاح الوطنية والدين والعروبة والتضليل ضد خصومهم وآخرها بث إشاعات بأن الجنوب والرئيس الزبيدي مع إسرائيل وهم بعيدين كل البعد عن ذلك ؟ ما أهداف الاخوان من اصدار مثل هذه الفتاوى التكفيرية ففي عام 1994م كفروا الجنوبيين وحللوا دمائهم وغيرها من الفتاوى واليوم يصدروا فتوى جديدة بان الجنوبيين صهاينة؟ ولماذا يحاول إعلام الأخوان بث سمومه في المنطقة العربية وتصوير حالة من الانقسامات العربية تجاه قضية العروبة القضية الفلسطينية؟ ولماذا يتم اقحام المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته من قبل إعلام الاخوان في قضايا التحريض والتضليل الإعلامي؟ وكيف يمكن للمجلس الانتقالي دحض ومكافحة تلك الشائعات والادعاءات؟ وما واجب الجنوبيين تجاه هذا التضليل الاعلامي؟
للإجابة على هذه التساؤلات التقينا بنخبة من أبناء الجنوب وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء:
-اثارة الشارع اليمني ضد الجنوب
بداية اللقاءات كانت مع الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لكشف لماذا يستخدم إعلام الأخوان سلاح الوطنية والدين والعروبة والتضليل ضد خصومهم وآخرها بث إشاعات بأن الجنوب والرئيس الزبيدي مع إسرائيل وهم بعيدين كل البعد عن ذلك فتحدث قائلاً:” أن جناح الاخوان المسلمين لن يتورع ابداً في ابتداع واستخدام كافة أنواع الأسلحة النارية والدعائية ضد الجنوب ومشروعه منذ انطلاقة مشروعنا باستعادة دولتنا، التي تتعارض في اهدافهم وأجنداتهم ومشروعاتهم بضم الجنوب والغاء هويته وكيانه من أجل الاستئثار بثروات الجنوب وتقاسمها وتحقيق مصالحهم السياسية؛ لأن تحقيق وانجاز المشروع الوطني الجنوبي باستعادة الدولة الجنوبية يفوت كثير من الفرص على الاخوان ويلغي مشروعاتهم الاستراتيجية.
ولذلك عمدوا إلى محاربة مشروع الجنوب بكل قوة وبكل الوسائل، وما أن يعجزوا عن التأثير أو تحقيق هدفهم في فترة ما بطريقة ما وسلاح ما، يلجئون إلى أسلوب وسلاح آخر.
ومثلما كانت فتوى التكفير في حرب 1994م، لمحاولة إثارة حمية انصارهم لمحاربة الجنوبيين حينها، واليوم يعودوا لنفس المربع بعد ان تكشفت كل أوراقهم وعرف شعبنا كيف يتصدى لهم ولمخططاتهم ومؤامراتهم .. بإصدار فتوى جديدة بهدف إثارة الشارع اليمني ضد الجنوب وذلك تزامنا مع ما تحقق من خطوات في طريق استعادة الدولة الجنوبية، وكذلك اقتراب موعد كثير من الاستحقاقات الاستراتيجية لقضية شعب الجنوب في إطار حل الأزمة اليمنية”.
-تعارض المشاريع
ويضيف الدكتور يحيى شائف ناشر الجوبعي، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث، جامعة عدن كلية الآداب:” لأن الإخوان أولا يفتقدون لهذه المشاريع (الوطنية والدينية والعربية) التي لا تلتقي مع مشاريعهم التوسعية المتماهية مع المشاريع اللاعربية الشيعية والإخوانية بكل أذرعتها الداعشية والقاعدة وغيرها التي أصبحت تتحالف سرا وعلناً ضد المشروع العربي وضد كل من يناضل على تثبيت هويته العربية وفي مقدمتها الشعبيين الجنوبي والفلسطيني.
لهذا يناضل شعبنا الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات الجنوبية المسلحة ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي منذ ثلاثة عقود ضد الاحتلال اليمني الإرهابي بكل قواه الحوثية الشيعية والإخوانية الداعشية المناصرة وصولاً إلى استعادة الحق السيادي الوطني للجنوب بهويته العربية. ولهذا لا غرابة إذا صدر مثل هذه الاتهامات ضد جنوبنا ورئيسنا المناضل والمجاهد الصلب عيدروس قاسم الزبيدي”.
-المتاجرة بالقضية الفلسطينية
الأستاذة ضياء الهاشمي، نائب رئيس الدائرة السياسية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تضيف:” الأخوان صناعة خارجية تخدم أعداء الامة العربية والإسلامية ظاهرها نصرة الدين وهي لا تهتم الا لتوسيع رقعة تواجدها وقوتها ولو على حساب الدين، فيكفي ان ترى ان ولاءهم المطلق لا يكون للدين بل للجماعة فتحول الانتماء للجماعة هو الأصل بينما الانتماء للإسلام هو الفرع وان مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الدين وان التكاليف الشرعية لا تؤدى إلا في جماعة، ومما هو متعارف عليه بل إنه حقيقة دامغة ان الاخوان يتصفون بتشويه الحقائق وقلب المفاهيم بل وطمسها وتقديم ادلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع فهم من يرون أنفسهم الأكثر وطنية والاصح تمسكا بالدين مرددين هذه الشعارات بل وموظفيها لتصوير انفسهم دون غيرهم بانهم الوطنيين المخلصين حماة العقيدة فلا يتقبلون الاخر فهو في نظرهم إما مرتد كافر وهذا بالفعل ما افتوا به في حرب صيف 19949م، فمن الطبيعي ان يلفقوا هذه التهمة وقبلها العشرات بل المئات ضد الجنوب وحامل قضيته المفوض منه المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس بن قاسم الزبيدي ، فالمجلس الانتقالي موقفه واضح وصريح فهو مع قضية شعب فلسطين ومع حقه في استعادة ارضه فمن غير المعقول أن يكون شعب الجنوب الذي ناضل ويناضل لأجل استعادة دولته المحتلة بقوة السلاح يحرم على شعب فلسطين ان ينال حقه الشرعي في استعادة أراضيه المغتصبة من الصهاينة الغاصبين، أما عن التطبيع فلا أحد يزايد على اليمنيين في ذلك وهذا تاريخ يُكتب، فعندما زار تل ابيب وزير الخارجية عبدالكريم الارياني ابان حكم عفاش في صيف حرب 1994م لضمان موقفها وموقف الولايات المتحدة ألم يكن تطبيع، والدول الراعية للإخوان أصلا اكبر المطبعين معها يكفينا فخراً أننا كجنوبيين لا نتاجر باسم القضية الفلسطينية والذي أكدته المقاومة الفلسطينية بانه لم يصلها أي دعم، دور الجنوب في حرب أكتوبر 1973م فاغلق باب المندب على سفن وبارجات الكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح النوعي السوفيتي والذي كان مخصصا لحماية مطار عدن وعلى ذلك تبرع به للمقاومة الفلسطينية، ناهيك عن استقبال الجنوب للأخوة الفلسطينيين والدعم المالي والمعنوي في فترة ما قبل الوحدة حقبة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، من لم ينتصر لأرضه فكيف سينصرون لفلسطين”.
-إثارة الفرقة بالشارع العربي
بينما الصحفي صلاح السقلدي يقول :” الرئيس عيدروس يعرف مدى خطورة الارتماء بحض الصهاينة ولن يغامر، خصوصاً وهو يعرف ان قضية فلسطين تجري مجرى الدم بجسد الشعب الجنوبي منذ عقود وأسهم بدعم هذا الشعب بالدم وليس فقط بالسلاح. فكل ما يتم الترويج له من قبل تلك المطابخ تستهدف اثارة الفرقة بالشارع الجنوبي والعربي ومحاولة يائسة لإحراق الانتقالي وقضية شعب الجنوب وتأليب الناس ضدها ولكنها محاولات ستبوء بالفشل بإذن الله”.
-تحريض وتعبئة
وعن أهداف الاخوان من الفتاوى التكفيرية ضد الجنوبيين في عام 1994م وغيرها واليوم يصدروا فتوى جديدة بأن الجنوبيين صهاينة يتحدث الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي قائلا:” لاشك بأن الاخوان ارادوا من بث الاشاعات واصدار الفتاوي التكفيرية ضد ابناء الجنوب وبالذات في حربهم الظالمة المجوسية في عام 1994م؛ تأليب الرأي العام العربي والدولي ودغدغة عواطف العامة والقوى الإسلامية المتأسلمه لشيطنة الجنوب وتكفيره، وتحريض وتعبئة العنصر القبلي في اليمن المتخلف والمحكوم بقوة هيبة الشيخ والعرف والعادات والتقاليد المتحجرة والمأفونه، وسعياً منها مع القوى العفاشيه المأفونه، لاحتلال الجنوب وسرقة ونهب ثرواته ومقدراته. وقد كان لهم ذلك للأسف. واليوم يكرروا نفس السيناريو والموال بعاداتهم الأثمة في التحريض بأننا الجنوبين صهاينه أي يهود وكفره وملحدين ولنفس الغرض الذي تحدثنا عنه أنفا”.
– حصر وتضييق
بدوره الأستاذ عبدالله ناصر المركدة، مدير الإدارة السياسية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة، يردف:” لا شك ان الهدف من ذلك هو حصر وتضييق المساحة التي يتحرك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بوضع المزيد من المحددات والمحاذير السياسية التي تحول دون تعزيز موقفه بالاستفادة من الظروف الدولية والاقليمية الراهنة ودون إثبات دوره المهم كشريك فاعل على الأرض يحمي مصالح الجنوب وإبقائه تحت وطأة ورزح العاطفة الشعبية والجماهيرية وانفعالاتها اللحظية.
إضافة إلى ذلك فان تسخيرهم للفتاوى التكفيرية والخطاب الديني التحريضي منذ حرب 1994م وحتى اليوم يأتي أيضا في إطار خلق ظروف ملائمة تمكنهم استقطاب اعداد من العناصر المتطرفة دينياً؛ لدفعها نحو القيام بمزيد من العمليات الإرهابية ضد المجلس الانتقالي والجنوب بصورة عامة”.
-إفشال المشروع العربي
ولمعرفة لماذا يحاول إعلام الأخوان بث سمومه في المنطقة العربية وتصوير حالة من الانقسامات العربية تجاه قضية العروبة القضية الفلسطينية، يتحدث د. الجوبعي قائلاً:” من أجل إفشال المشروع العربي وطمس هويته العربية ولاسيما طمس الهوية العربية لكل من المشروع الفلسطيني والمشروع الجنوبي لصالح المشاريع اللاعريية الإرهابية في المنطقة وفي مقدمتها المشروع الشيعي الإرهابي الإيراني والمشروع الإرهابي الإخواني”.
-وعي نخبوي عربي
فيما يقول الصحفي السقلدي:” من جملة ما تتمناه هذه المطابخ الاخوانية من زعمها هذا هو حشد الناس وخاصة في مناطق الحوثيين ضد الجنوب والزج بالحوثيين للتوجه جنوباً. كما تستهدف بذلك إيصال رسالة للشعوب العربية بما فيها الخليجية بأن الجنوب في حال استعاد دولته سيكون قاعدة خلفية لإسرائيل وسيشكل خطراُ عليها، ولكن ثمة وعي نخبوي عربي سيفشل هذه المكائد والمزاعم”.
-الإمساك بزمام الحكم
وتوضح أ. ضياء :” لأن الاخوان صممت لبث الفرقة والانقسامات فهي من صممتها تلك الدول لتضمن مشاريع التقسيم في كل الدول العربية، ولا ننسى ان مشروعهم التوسعي جعل منهم يحللون الدماء لكل من لا ينتهج نهجهم فهم من يقتات على معاناة الشعوب وانقساماتها فهذه هي البيئة التي ينشرون فيها توجهاتهم ويستقطبون بها شباب المسلمين، فلاحظنا كم التحريض على خصومهم من دول وقادة وكيانات سياسية مستغلين القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية كورقة رابحة لترويج لجماعتهم وهم في الأول والأخير هدفهم أن يتسيدون ويمسكون بزمام السلطة مهما كلفهم ذلك، ولو ان يتحارب الاخوة في البلد الواحد، وقد رأينا كيف خرج الشباب بقصد نصرة القضية الفلسطينية فاستغلوا ذلك وزرعوا اتباعهم لسب واهانة رموز الدول أو الكيانات مما أدى للصدامات”.
-موقف عدائي
وبخصوص اقحام المجلس الانتقالي وقيادته من قبل إعلام الاخوان في قضايا التحريض والتضليل، يتحدث أ. بن دغار قائلاً:” شيء طبيعي للقوى المعادية لقضية الجنوب وحقه في استعادة دولته ان تقف هذا الموقف العدائي والتحريضي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته التي حملت على نفسها وعاتقها قضية تحرير الجنوب واستعادة الحق الجنوبي المسلوب تحت قيادة وإدارة رمز الجنوب وقائدها الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي”.
-إنجازات كبيرة
ويؤكد أ. المركده قائلا:” لأنهم يدركوا جيدا بان المجلس الانتقالي الجنوبي قد حقق إنجازات كبيرة، سواءً على المستوى السياسي أو العسكري وحقق اختراقات سياسية إقليمياً ودولياً لصالح الجنوب وقضيته الوطنية، وبالتالي فان محاربته ومحاربة قياداته إعلاميا جزء من حربهم الإعلامية التي هي في الأساس تستهدف المشروع الوطني الجنوبي، كما وان إقحامهم أسم المجلس الانتقالي لكي يتم تصويره أمام الرأي العام على أنه يتعاون مع إسرائيل وامريكا ، ومن خلال اللعب على العاطفة الدينية والقومية لدى حاضنته، وتحريضها على سياساته لتشكيل رأي عام ضاغط يضيق مساحة المناورة السياسية أمامه ويشتت عليه ميزة الالتفاف الجماهيري حوله في هذه اللحظة الحرجة والصعبة، لكن في الأخير كل محاولاتهم مصيرها الفشل فقوة المجلس الانتقالي الجنوبي تكمن في إرادة شعب وقضية وطن.
-محاولة اختراق الجنوب
فيما يردف أ. الجعري:” أمر طبيعي أن يقوم إعلام الإخوان بالتحريض واستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي باعتبار الممثل الشرعي لقضية شعب الجنوب والساعي إلى تحقيق المشروع والكيان الوطني الاوسع والاكثر انتشارا الذي يلتف حوله الجنوبيون لتحقيق مشروعهم. وهم يرون أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو العقبة الكأداء التي تقف في طريقهم لاختراق الجنوب وتعطيل مشروعهم؛ ولذلك يعملون على اقحامه في كل صغيرة وكبيرة بهدف النيل منه”.
-تكثيف التوعية الإعلامية
ولتوضيح كيف يمكن للمجلس الانتقالي دحض ومكافحة تلك الشائعات والادعاءات
تتحدث أ. ضياء قائلة: ” طبعاً التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وهو تنظيم ليس ببسيط تأسس في العام 1928م على يد حسن البنا كما هو معروف، وتنتشر فروعه في 76 فرع حول العالم بمعنى انه تنظيم عالمي تضخ له المليارات لشن الحروب الإعلامية في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكل فروعه لأن الهدف واحد وهو سيطرة تنظيم هذه الجماعة على سدة الحكم.
وكمجلس الانتقالي ورغم امكانياته الشحيحة؛ لكونه ليس بدولة قائمة، ولكنه بصدد استعادتها إلا ان هناك خطوات قام ويقوم بها المجلس بالإضافة إلى أن أبناء الجنوب بدرجة عالية من الوعي بسياسة هذه الجماعة.
تكثيف العمل التوعوي الإعلامي والتفاعلي المحقق للأهداف المواكبة للأحداث: فالآلة الإعلامية والنشاط التفاعلي على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت قد تشعل ثورة فتنتصر أو تنهزم لما أصبحت عليه من سرعة وانتشار فتحقق هدفها أسرع من السلاح، فقد تقتل الرصاصة شخص واحد فقط، لكن الاشاعة قد تقضي على شعب أو على جيش جرار فينهزم بسببها.
التشبيك مع المساجد والثانويات والجامعات بوضع نصب أعينهم أهمية تناول مخاطر تداول الشائعات التي تصدر كذبا وتلفيقاً وتأثيرها على الفرد وعلى المجتمع ككل. وان يكون هناك فريق من الراصدين على وسائل التواصل ووسائل الإعلام لأي اشاعات فور خروجها من مطابخ العدو. وان يكون هناك كذلك فريق متخصص فيه أكثر من عسكري، امني، ديني، اقتصادي، سياسي ويكون العمل بينه وبين ذاك الفريق الراصد لتناول الشائعة ودحضها بشكل واقعي وعملي، ويكون هذا الفريق المختص على تواصل مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ووزراء ووكلاء ومدراء عموم وقيادة السلطات المحلية في كل محافظة من محافظات الجنوب.
-إبراز الدور المتميز للجنوب
فيما يوضح د. الجوبعي بقوله :” من خلال الكثير من الخطوات أبرزها الآتي:
1-اتباع سياسة إعلامية ممنهجة ومدروسة بشكل علمي وموضوعي تكشف حقيقة الصراع بين المشروع العربي والمشاريع اللاعريية الشيعية والإخوانية الإرهابية الطامحة للهيمنة والسيطرة على ثروات المنطقة العربية وكل مقدراتها البشرية والمادية”.
2- إبراز الدور المتميز للجنوب تجاه القضية الفلسطينية ابان الدولة الجنوبية في السبعينات والثمانينات وغيرها بما فيها المشاركة مع قوات الردع العربية عند مواجهة القوات الإسرائيلية وجها لوجه.
3-وكشف حقيقة الموقف الإيجابي للجنوب في احتضان المقاومة الفلسطينية وتقديم كل أنواع الدعم والحماية لها في الثمانينيات.
5- إبراز المواقف المتميزة للجنوب في الجامعة العربية والأمم المتحدة أبان الدولة الجنوبية في الدفاع عن القضية الفلسطينية بقوة وبالذات حينما كانت المشاريع اللاعربية تخذل الفلسطينيين في كل المراحل والظروف.
6- تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي للحملات المضللة التي تستخدمها قوى الإرهاب الحوثية الشيعية والإخوانية الداعشية وكشف حقيقة كلما تقوم به لحظة بلحظة.
7-التمسك بالمشروع السيادي للجنوب وبالهوية العربية للشعب الجنوبي.
8-الالتفاف وبقوة حول المجلس الانتقالي والقيادة العسكرية والسياسية للجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
9- إبراز الموقف الإيجابي الصلب للمفاوض الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس والاعتزاز في النجاح بنقل قضية شعب الجنوب وتوصيلها في هذه المرحلة الصعبة إلى أروقة المحافل الدولية وإلى الدول العظمى صاحبة القرار الدولي في العالم.
10- الاعتزاز في نجاح القيادة السياسية برئاسة الأخ الرئيس الزبيدي بتمكين الجنوب وتفعيل دورها بحماية الأمن والسلم الدوليين في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي كما كانت أبان الدولة الجنوبية من خلال مساهمتها اليوم في الشراكة الدولية لحماية الأمن والسلم الدوليين في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر”.
-اهتمام وتضامن
بينما الصحفي السقلدي يردف:” بوسعه ان يفند هذه المزاعم بسهولة، فهو لم يطلق مثل تلك المزاعم وبالتالي ليس مسؤولاً عن أي تصريحات لم يطلقها، كما أن بوسعه وهذا أمر مهم في نظري أن يبرز اهتماماته بالقضية الفلسطينية بوسائل إعلامه وفي تصريحاته ويكثف من التضامن ليس فقط لأن فلسطين تستحق، ولكن ليدحض تلك الادعاءات الزائفة ويكشفها وينسفها. فالاحتلال مرفوض من عدن جنوباً حتى أقصى شمال فلسطين، ومن قاسى من ويلاته في عدن لن يقر بها في أو يبررها في غزة. فالمروءات التي تربينا عليها لم تزل تجري في دمانا”.
-بطولات زائفة
وعن واجبات الجنوبيين تجاه هذا التضليل الإعلامي يقول أ. المركده:” التوضيح للرأي العام من خلال كشف حقيقة تلك البطولات الزائفة التي يدعيها الحوثي لنصرة غزة حيث كان الأولى بصواريخه التي لم يعرف لها أدنى حصيلة من الخسائر في إسرائيل أن تتجه إلى قاعدتها العسكرية في منطقة دهلك الاريترية أو جبل أمبا سوير الذي تتخذ منه اسرائيل مركز ونقطة مراقبة في البحر الاحمر، كما ينبغي ان يعرف كل جنوبي بان مسألة حماية وتأمين الملاحة في باب المندب وخليج عدن هي مهمة جنوبية قبل ان تكون إقليمية ودولية وهذا ما لا تريده منظومة الإحتلال اليمني بكل تياراتها”.
-شعب لا خوف عليه
ويضيف أ. الجعري:” الشعب الجنوب بعد سنوات النضال هذه وما حصل وما اجترحه من تضحيات قد تجاوز كثير من المنعطفات. وأصبح محصنا ولا خوف عليه من أي دسائس أو تضليل إعلامي. وفي تعاطينا اليومي نلمس كيف يتعاطى شعبنا مع مثل هذه الأمور وكيف يتصدى لها وقد اكتسب خبرات واسعة لمحاربة أعمال التضليل والدعاية، والرد على تلك المحاولات وفضحها وتعريتها.
وأصبح لدينا يقين ومتأكدون أن مثل هذه الأعمال لم تعد مجدية ولن تخلق أي أثر لدى شعبنا وينظر إليها مجرد فقاعات صابون ولا يلقي لها بالاً”.
-وحدة الصف الجنوبي
ويؤكد أ. بن دغار بقوله:” واجبات الجنوبيين كثيره جداً في هذا الاتجاه واهمها توحيد الصف الجنوبي، والعمل على قلب رجل واحد ومواجهة الإعلام المضاد والمعادي للإخوان وغيرهم، وكشف وتعرية أهدافهم وتحصين جماهير الشعب من تأثير إعلامهم المعادي والمأفون، والحرص على عدم اظهار أي خلافات وتباينات في الوسط الشعبي الجنوبي والانتقالي وهيئاته العاملة واحترام القيادات السياسية والعسكرية للمجلس الانتقالي وعلى رأسهم القائد الشجاع والهمام الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي”.
زر الذهاب إلى الأعلى