أعلنت تايبيه أنها رصدت منطادا صينيا عبر أمس الخميس الخط الأوسط لمضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي الصيني، في حادث غير اعتيادي يؤجج التوترات قبل حوالي شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت منطادا صينيا على بعد 187 كيلومترا جنوب غربي مدينة كيلونغ بشمال تايوان حلق شرقا لمدة ساعة تقريبا وعبر المضيق ثم اختفى.
من جهته، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ إن “الاستنتاج الأولي” هو أنه ربما يكون منطادا للأرصاد الجوية، لكن الوزارة “شعرت بضرورة إبلاغ الناس بالأمر”.
وأفادت رويترز بأن وزارة الدفاع الصينية لم ترد على طلب للتعليق على تحليق المنطاد قرب تايوان.
وأصبح احتمال استخدام الصين لمنطادات في أغراض التجسس قضية عالمية في فبراير/شباط الماضي عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني، لكن بكين قالت إنه منطاد مدني انحرف عن مساره بالخطأ ورغم ذلك نشبت أزمة دبلوماسية بين الجانبين إلا أنها بقيت محدودة.
وأفاد تقرير نُشر الجمعة بأن 27 طائرة صينية عبرت خلال الساعات الـ24 الماضية الخط الفاصل الذي يعد بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين، لكن الطائرات الصينية أصبحت تحلق فوقه بانتظام حاليا.
توتر مستمر
وتعتبر الصين تايوان إقليما لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949. وفي السنوات الأخيرة كثفت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.
ورغم أن السلطات التايوانية ترصد طائرات وسفناً حربية صينية بانتظام حول الجزيرة، فإن وجود منطاد صيني يعد أمرا غير عادي.
ومن المقرر أن تجري تايوان انتخابات رئاسية وبرلمانية في 13 يناير/كانون الثاني المقبل، وتركز الحملات الانتخابية على كيفية معالجة الحكومة المقبلة للعلاقات مع الصين وهي نقطة خلافية رئيسية.
وتعيش تايوان حالة تأهب قصوى تحسبا للأنشطة الصينية، سواء العسكرية أو السياسية، قبل الانتخابات، وخاصة ما تعتبره تايبيه محاولات بكين للتدخل في الانتخابات لإقناع الناخبين بالتصويت للمرشحين الذين تفضلهم.
المصدر : الجزيرة + وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى