اصدرت رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بيان بمناسبة العيد 56 للاستقلال الوطني .. خاطبت في البيان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ” آن الأوان لاتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة لإنقاذ شعبنا وثورتنا ورفع راياتها في كافة ربوع الجنوب وتحقيق أهدافها التحررية”.
نص البيان :
” بسم الله الرحمن الرحيم
يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى
بل صنعناه ببنادقنا
بمناسبة حلول الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال المجيد الذي حققه شعبنا الجنوبي في ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م، تتويجا لأنتصارات ثوار واحرار ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م، الذين فجروا شراراتها الأولى من جبال ردفان الشماء أولئك الثوار الأحرار ذئاب ردفان الحمر، والتي أمتدت نيرانها لتعم كافة أرجاء الجنوب ريفه والحضر في مقاومة ومقارعة الاستعمار البريطاني الذي دام مايقارب ١٢٩ عاما.
وبهذه المناسبة الوطنية الجنوبية المجيدة تتوجه رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بأسمى التهاني والتبريكات إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج وإلى القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالاخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية وإلى أسر الشهداء والجرحى والى أبطال وبواسل قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة في كافة جبهات الشرف والبطولات وفي مواقع العمل.
وتأتي هذه المناسبة الوطنية المجيدة بعد ٥٦ عاما، وشعبنا الجنوبي لازال يخوض نضاله وثورته الثانية ضد الاحتلال اليمني، منذ مابعد عدوان نظام صنعاء على الجنوب صيف عام ١٩٩٤م، حيث تحقق لشعبنا الجنوبي العديد من الانتصارات والمكاسب ،، ولازال ذلك النضال والممانعة مستمرة لاستكمال تحرير ماتبقى من التراب الوطني الجنوبي وتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وفق حدودها ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م.
لقد قدم شعبنا الجنوبي تضحيات عظيمة وغالية على مدى سنوات النضال السلمي الحضاري الطويل، ولازال يقدم أغلى التضحيات، ويعاني أشد وأقسى المعاناة منذ ذلك اليوم المشؤوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م وإلى اليوم.
وكلما حل بشعبنا الجنوبي هو بسبب ذلك الشطح والغباء والغفلة والقيادة الحزب والدولة الذين ساقوا الجنوب وشعبه إلى وحدة الغدر والخيانة وحدة المهالك.
ختاما وفي الوقت الذي نكرر فيه التهاني والتبريكات للجميع، فإننا نتوجه بالدعوة للأخ الرئيس القائد أبو القاسم إلى حساب المكسب والخسارة من إتفاق ومشاورات الرياض وما أفضت به من شراكة للمجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة والرئاسة مع بقايا الشرعية الهالكة،، الذين غدروا ونكثوا كل عهد وميثاق واتفاق، وجعلوا من معاشيق جبهة لمحاربة الجنوبيين في امنهم واستقرارهم ومعيشتهم، وعليه فقد آن الأوان لاتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة لإنقاذ شعبنا وثورتنا ورفع راياتها في كافة ربوع الجنوب وتحقيق أهدافها التحررية.
– العزة لله ولرسوله والمؤمنين
– المجد لثورة ١٤ أكتوبر الخالدة
– المجد ليوم الاستقلال المجيد ٣٠ نوفمبر
– الخلود والجنة للشهداء
– والشفاء العاجل للجرحى
والله الموفق”
رئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي
العاصمة عدن
زر الذهاب إلى الأعلى