رسالة مهمة ووضع للنقاط على الحروف بعثت بها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في خضم واقع سياسي معقد تثيره المليشيات الحوثية الإرهابية لهذا المسار.
المجلس الانتقالي قال إنه يتابع بقلق بالغ سلوكيات مليشيا الحوثي الإرهابية المهددة للأمن والسلم في المنطقة، وأكّد أن سلوك المليشيات يقدم البرهان القاطع عن نهجها السياسي المعطل لكافة جهود السلام في الجنوب واليمن وعلى مستوى المنطقة.
وأضاف المجلس في بيانه، أن هذا الأمر يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية جسيمة لمواجهة وردع التهديدات التي تمثلها هذه المليشيات بكل حزم وصرامة.
المجلس الانتقالي أكّد كذلك أن ما حدث ويحدث من انتهاكات وعدوان على الجنوب أو ما يطال المواطنين في الشمال والتي امتدت اليوم إلى ممارسة أعمال القرصنة في المياه الإقليمية لخليج عدن تؤكد أن هذه المليشيات الإرهابية تحاول تبني قضايا إنسانية من أجل محو جرائمها بحق الإنسانية، وأنها مجرد أداة إيرانية مؤذية لبلادنا ولجوارنا الإقليمي.
وذكر البيان، أن المجلس الانتقالي يدين هذا السلوك الإرهابي الذي يهدد بشكل مباشر الأمن الغذائي وينذر بمضاعفة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها البلاد، ويهدد الملاحة الدولية وخطوط التجارة في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.
في الوقت نفسه، أكّد المجلس الانتقالي استعداده الدائم للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية وردع السلوك الإرهابي الحوثي، وذلك من خلال رفع جاهزية قواتنا البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين.
بيان المجلس الانتقالي يمثّل رسالة تحذير وتنبيه للمجتمع الدولي، مفادها ضرورة العمل على احتواء المخاطر الجمة التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية التي أثبتت أنها طرف في تقويض الاستقرار.
كما أن رسائل المجلس الانتقالي تتضمن تنبيها بأن ممارسات المليشيات الحوثية قد تتسبب في مزيد من المعاناة المعيشية لقطاعات عريضة من المواطنين، لا سيما على صعيد الأمن الغذائي، وهو أمرٌ تتعمد المليشيات صناعته أو على الأقل لا تكترث بانفجاره.
المجلس الانتقالي أكّد كذلك أنه طرف أصيل وشريك حقيقي في تحقيق الاستقرار مع القوى الإقليمية والدولية، كجزء من رؤية الجنوب واستراتيجيته المنغمسة في مسار سياسي لإنهاء الحرب.
زر الذهاب إلى الأعلى