دعا مجموعة من فناني ومطربي يافع جميع المهتمين والمختصين في مجال الغناء الشعبي والموروث الثقافي إلى البدء باحداث تغيير نهضوي يعيد الاعتبار للفن والموروث اليافعي ويضعه في مكانه الذي يليق به أسوة ببقية الوان الغناء في اليمن والجزيرة العربية.
إذ يعتبر لون الغناء اليافعي من أهم الوان الغناء في (اليمن)، إلا انه عانى من الإهمال والتراجع خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مقارنة مع ما شهدته بقية الألوان الأخرى في المنطقة، ويعزوا كثيرين ذلك إلى عدة عوامل أهمها عزوف كثير من المطربين والمهتمين بهذا المجال عن القيام بدورهم وقلة الإمكانيات بالإضافة إلى عدم الاهتمام الرسمي بهذا الفن العريق.
ومؤخرا ظهرت بوادر لدى نخبة من الفنانين والمختصين بالموروث الثقافي لإحياء هذا الوجه المشرق ليافع، وقد كانت البداية بايصال وحضور هذا اللون الغنائي ضمن مقطوعات الاوركسترا التراثية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس بقيادة المايسترو الحضرمي الشاب محمد القحوم، والتي كان للون اليافعي فيها حضورا مميز ولافت.
ومن هنا دعت الحاجة إلى تفعيل عمل منتدى يافع الثقافي والذي تأسس عام 2001م ويرأسه الاستاذ الفنان سعيد بن سعيد الكلدي، وهو من مؤسسي هذا المنتدى وواحد من أهم فناني يافع والجنوب.
حيث تم التواصل مع جميع الفنانين والمهتمين بالتراث اليافعي من أجل البدء بعمل رؤيا للاستنهاض بهذا المجال، وهو ماتجاوب معه الجميع، مبدين استعدادهم بل وشغفهم بإنجاح هذه المهمة، مؤكدين للجمهور أن هناك عدة أعمال فنية قيد التجهيز سترى النور خلال الأيام القادمة.
زر الذهاب إلى الأعلى