ضربات أمنية متتالية يواصل الجنوب توجيهها لقوى الشر والإرهاب التي تسعى للمساس بأمنه واستقراره في إطار تكالب شيطاني خبيث يجمع بين المليشيات الحوثية والإخوانية.
وتواصل قوات الحزام الأمني ضرباتها في هذا الإطار، لتُشكل جسرا يحمي أمن العاصمة عدن، من أي محاولة للمساس بمنظومة الأمن عليها.
ففي تفاصيل هذه الضربة، ضبطت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، عنصرين تابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك أثناء مرورهما من حاجز أمني في مديرية دار سعد.
وقال مصدر عملياتي في حزام العاصمة، إن أفراد الحاجز الأمني للقطاع السادس ضبطوا عددا من المشتبهين كانوا على متن سيارة قادمة من إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف أن التحقيقات الأولية مع المتهمين كشفت انتماء عنصرين اثنين للحوثيين، ومشاركتهما في دورات عسكرية حوثية، مؤكداً أن العنصرين الحوثيين لهما ارتباط وتواصل مباشرين بالقيادات العليا التابعة للمليشيات، وبحوزتهما أرقاماً عملياتية حوثية.
واعترف المتهمان (ش، ع، ح)، و(ع، م، ق)، بالتحاقهما بصفوف مليشيا الحوثي، وكُلفا بالنزول إلى العاصمة عدن، للقيام بمهام رصد ومراقبة ضمن خلايا حوثية تحاول استهداف الجهات والشخصيات الحكومية والعسكرية والأمنية بالعاصمة عدن خاصة، والجنوب عامة.
وبيّنت التحقيقات، أن العنصرين الحوثيين يعملان لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيات، حيث تلقيا دورات متعددة من قِبل خبراء في مجال الرصد والرقابة وصنع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات.
على صعيد متصل، تمكنت قوات الحزام الأمني من إلقاء القبض على متهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي في مديرية البريقة.
وأفادت عمليات حزام عدن بأنّ القطاع الأول تمكن من إلقاء القبض على (ص.ع.ع) بتهمة انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي ومشاركته في عدد من العمليات الإجرامية خلال الفترة الماضية.
وأضافت أنّ معلومات استخباراتية كانت قد رصدت عودته إلى العاصمة عدن بعد فراره منها قبل عدة سنوات.
وتمكنت قوة من القطاع من رصد المتهم والقبض عليه خلال عملية أمنية نفذتها والقبض عليه بمكان إقامته الحالي ليتم بعد ذلك باحتجاز المتهم ونقله إلى الشؤون القانونية للتحقيق معه واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
هذه الضربات الأمنية القوية هي إجهاض لعمليات إرهابية خطّطت قوى الشر لتنفيذها ضد الجنوب، في مؤشر على أن الحرب الغاشمة لا تزال مستعرة.
وتدفع المليشيات الحوثية، بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية، بالكثير من العناصر الإرهابية التي تُكلف بتنفيذ عمليات إرهابية في محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في الجنوب.
غير أن الحسم والحزم الأمني في الجنوب على هذا النحو، هو بمثابة تأكيد على أن الجنوب يفرض خطوطا حمراء على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار ولا يسمح بتجاوزها بأي حال من الأحوال.
وتمثل عملية تأمين العاصمة عدن من مخاطر الإرهاب، أحد أهم استراتيجيات عمل القيادة الجنوبية على الصعيد الأمني وذلك لمجابهة التهديدات الوجودية التي تثيرها القوى المعادية.
زر الذهاب إلى الأعلى