جهود كبيرة تبذل على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية والمنظومة الخدمية في الجنوب، وتحديدا في العاصمة عدن لتُكمل مسارها في تحقيق الاستقرار.
الجهود المبذولة تُرجمت في الاجتماع المهم الذي عقده وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس مع ، رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في العاصمة عدن محمد رفيق نصري، والوفد المرافق له بديوان عام المحافظة.
خلال اللقاء، أكد لملس ضرورة الانتقال من الاستجابة العاجلة إلى الحلول المستدامة، وأهمية مشاركة بلادنا في المنتدى العالمي للاجئين الذي سينعقد في جنيف السويسرية ديسمبر المقبل.
وقال إن التواصل والتنسيق المستمر بين السلطة المحلية والمفوضية من شأنه أن يُسهم في ترجمة الدعم المقدم إلى أعمال ومشاريع هادفة.
يأتي هذا فيما تناول اللقاء جهود المفوضية في توفير الدعم وإنزال مناقصة تنفيذ مشروع الصرف الصحي الجديد المشترك، والذي يبدأ من محطة المعالجة بمنطقة العريش وصولا لدوار الشهيد نبيل القعيطي، وضرورة أن تُضمّن المفوضية في برنامجها وميزانيتها للعام 2024 تمويل المرحلة الثانية من المشروع، والذي يمتد من دوار الشهيد نبيل القعيطي مرورا لمنطقة اللحوم، وحي السلام، وربطه بمنطقة البساتين.
كما ناقش اللقاء آليات التعاون في جانب إعادة تأهيل المنازل المتضررة من الحرب في مديريات العاصمة عدن، ودعم معاهد التعليم الفني والتدريب المهني، لما تمثله من أهمية في توفير سُبل العيش للاجئين والنازحين والمجتمع المضيف.
في غضون ذلك، بحث اللقاء سُبل التنسيق لمشاركة وفد من بلادنا في المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي سيعقد ديسمبر المقبل في جنيف السويسرية، انطلاقا من أهمية الحدث الذي يعد أكبر تجمعا دوليا يختص بقضايا اللاجئين.
هذه الجهود تأتي في إطار الحرص على تعزيز دور وجهود المنظمات الإنسانية والأممية التي يمكن أن تساهم مشروعاتها في تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.
وتحمل هذه التحركات أهمية كبيرة بالنظر إلى ضراوة حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب على يد قوى الشر اليمنية التي توسعت في العمل على تصدير الأزمات المعيشية للجنوب.
وبرأي محللين، فإن تحسين الأوضاع المعيشية أمر مهم سواء من خلال تعزيز الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية أو تقوية أواصر المنظومة الخدمية وهو ما ينعكس مباشرة على الوضع المعيشي للمواطنين.
زر الذهاب إلى الأعلى