الرئيسيــةتقـــارير

القرصنة الحوثية تبرر للغرب واسرائيل السيطرة على المنافذ البحرية للجنوب

يدرك المتابع للأحداث أن القوى الغربية وإسرائيل يحاولوا من خلال جماعة الحوثي وتحت ذرائع ومبررات سخيفة احتلال الجنوب انطلاقاً من عدن، وتمكينهم من تحقيق أطماعهم في إحكام السيطرة على سواحل الجنوب وجزره ومنافذه ومضائقه البحرية لما لها من اهمية استراتيجية وكذا لما يملكه الجنوب من ثروات برية وبحرية لاتحصى.
حيث تعمل جماعة الحوثي على تهيئة المناخ المناسب لانجاح المخطط الغربي اسرائيلي الهادف للسيطرة على الجنوب عبر الادعاء بأن جماعة الحوثي تمارس القرصنة على السفن في عرض البحر وبانها تمثل تهديد وخطر على خطوط الملاحة الاقليمية والدولية، حجة اسرائيلية غربية مكشوفة هدفها احتلال الجنوب.
فبلد يشكل البحر أحد أهم أعمدته الاقتصادية، يجرها الحوثي إلى القرصنة ضمن سلسلة عمليات التدمير الممنهج التي يقوم بها لهذا البلد’
وستكشف الأيام أن ما يقومون به لا يخدم سوى توسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة وفي حركة الملاحة البحرية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب.
المجلس الانتقالي الجنوبي الحصن الحصين للجنوب ومقدراته..
لقد ادرك المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته السياسية الحكيمه اللعبة القذرة التي تحاك ضد شعب الجنوب وعمل على كشفها امام الرأى العام المحلي والدولي ويسعى بكل قوة لإفشالها لاسيما و قرصنة الحوثي تعد احد ابرز الأساليب والتكتيكات الخبيثة التي لها تداعيات على أمن واستقرار الجنوب.
البحر الأحمر ومضيق باب المندب.. هل سيشكلان دائرة الصراع القادم
تحتل منطقة البحر الأحمر موقعًا استراتيجيًا يحظى بالاهتمام والمراقبة الدولية، كونها نقطة تجارية رئيسية تربط القارات الشرقية بالغربية كما يربط قارة آسيا بافريقياء وبالبحر الابيض المتوسط عبر قناة السويس،
ويحتل مضيق باب المندب المرتبة الثالثة عالمياً بعد مضيقي ملقا وهرمز، حيث يمر عبره يومياً حوالي 3 ملايين برميل نفط، أي نحو أربعة بالمئة من الطلب العالمي على النفط. كما ترتبط حركة التجارة العالمية ارتباطًا قويًا باستقرار مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حيث تمر عبره 21 ألف سفينة سنوياً، أي ما يعادل 10% من الشحنات والبضائع البحرية العالمية، بما في ذلك معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، وفقًا للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.
وبعد استيلاء الحوثيين على السفينة الإسرائيلية في تلك المنطقة، تطرَح التساؤلات عما إذا كانت ستنتقل دائرة الصراع والتحالفات الدولية لمنطقة البحر الأحمر ودخول الولايات المتحدة وإسرائيل في حرب تجارية مع إيران والدول المجاورة في تلك المنطقة
تداعيات القرصنة الحوثية
وبحسب موقع “اقتصاد الشرق بلومبيرغ”، فإن احتجاز جماعة الحوثي، سفينة شحن في البحر الأحمر أثار مخاوف من ارتفاع أسعار النفط عند فتح الأسواق، وكلفة التأمين على الشحن البحري، في هذه المنطقة الحيوية للتجارة العالمية.
ونقل الموقع تعليقات لخبراء اقتصاديين والذين أكدوا أن الحادثة سيكون لها تداعيات اقتصادية عالمية خصوصا في جانب شحنات النفط وارتفاع تكاليف الشحن وسير الحركة الملاحية الدولية في مضيق باب المندب وقناة السويس.
وقال أندريه كوفاتاريو، المؤسس المشارك لشركة الأبحاث الاقتصاد “ECERA” إن هناك توقعات بارتفاع أسعار النفط بضعة دولارات عند افتتاح الأسواق في آسيا، منبهاً إلى أن حجم الزيادة سيرتبط بتداعيات الحادث. وأضاف إن أي اضطراب من هذا النوع، وخاصة خلال فترة تتسم بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، يمكن أن يرسل إشارة صعودية إلى الأسواق.
ارتفاع الأسعار يرتبط بشكل مباشر بكيفية تطور الأمور في الساعات المقبلة، وفقاً لكوفاتاريو الذي رأى أنه إذا كانت هذه بداية للتصعيد، فسنرى قفزة كبيرة في الأسعار.
واعتبر كوفاتاريو أن المنطقة ستشهد ارتفاعاً في أسعار التأمين على الشحن البحري، وخصوصاً بالنسبة لشحنات النفط التي تمر عبر هذه المناطق.
ردود افعال على القرصنة الحوثية
أثارت تلك القرصنة ردود فعل عشرات النشطاء والمثقفين الجنوبيين والعرب وأخذت منحى آخر يحذر من تبعات التصرفات غير المحسوبة لمليشيا الحوثي وتأثيرها على الجنوب ودول المنطقة.
قال الدكتور “حسين لقور” في صفحته على موقع إكس:” إن خطف وسائل النقل الدولية والطائرات والسفن لم يعد عملا مقبولا أو ممارسة فعل ثوري كما كان في سبعينيات القرن الماضي، بل أصبح في نظر العالم قرصنة وعملا إرهابيا”.
وأضاف: ” خطف السفينة التجارية (Galaxy Leader) التي يمتلكها رجل أعمال اسرائيلي، من المياه الدولية عمل لا يخدم من بعيد أو قريب الدفاع عن أهل غزة في وجه آلة الحرب الإجرامية والفظائع التي ترتكبها بحق الأبرياء، بل إن إشغال وحرف الإعلام عن جرائم إسرائيل في غزة بمثل هذه الأعمال الطفولية يصب في خدمة إسرائيل أمام العالم”.
من جانبه قال “عبد الخالق عبدالله” المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، إن “اختطاف الحوثي سفينة تجارية تبحر في المياه الدولية، مهما كانت هويتها ومن هو مالكها، عمل من أعمال القرصنة وليس عملاً بطوليا ولا يخدم أهل غزة ولا يحرر شبرا من فلسطين”.
وأضاف في تدوينته: “لقد أكدت جماعة الحوثي الإيرانية بهذا الفعل أنها تشكل خطرا على سلامة الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب وبحر العرب”.
من جهته علق الشاعر العربي المعروف ” نوري الجرّاح” بالقول:” إن “المساهمة الأبرز لنظام الموت في طهران دعماً للفلسطينيين، هي التشويش على نضالهم المشروع بأعمال إرهابية”.
ووصف الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في تغريدة على منصة “إكس تلك الحادثة بأنها “قرصنة وضجيج فارغ” يخدم مصالح الكيان الإسرائيلي ومطامع توسعاته”
مشيراً إلى “أن هذه الأعمال تشبه تماما موال الصواريخ التي تطلقها الجماعة على اسرائيل”.
مضيفا ان الجماعة تصنع ضجيجا فارغا يخدم في مآلاته الكيان ومطامع توسعاته!”.
ووصف سفير اليمن لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان في تغريدة له على صفحته أن ما قامت به ميليشيات الحوثي الإيرانية من عملية قرصنة لسفينة شحن في مياه البحر الأحمر تخدم المشروع السياسي الإيراني وتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى