نجت البحرية الملكية البريطانية، وربما العالم أيضا، من أسوأ كارثة يمكن أن تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية في اللحظة الأخيرة.
وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن غواصة نووية تابعة للبحرية البريطانية محملة بصواريخ نووية وطاقم مكون من 140 شخصا كادت أن تغرق بسبب خلل في مقياس العمق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغواصة النووية من طراز فانغارد، التي بنيت قبل عقود كانت تستعد للقيام بدورية عندما توقفت مؤشرات مقياس العمق عن العمل، مما جعل الطاقم يعتقد أنها كانت مستوية بينما كانت لا تزال تغوص باتجاه الأعماق.
ووصلت الغواصة إلى “مرحلة الخطر” عندما لاحظ المهندسون في المقصورة الخلفية قراءات المستشعر الثاني ليدركوا أن هناك خطأ وأطلقوا الإنذار.
ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه الكارثة كان من شأنها إطلاق مهمة إنقاذ بالغة الصعوبة لاستعادة الغواصة التي تحمل تقنيات بالغة السرية ومفاعلها النووي قبل وصول الروس إلى هناك.
ووفقا للتقرير، تقوم غواصة واحدة على الأقل تابعة للبحرية الملكية مزودة بصواريخ نووية بدوريات منتظمة منذ عام 1969 للرد في حالة وقوع هجوم نووي.
وتمتلك بريطانيا أربع غواصات من طراز فانغارد، لكن اثنتين منها فقط تعملان حاليًا.
وتخضع الثالثة لعملية تجديد كبيرة والأخرى تخضع لتجارب بحرية بعد الإصلاحات التي تجاوزت الميزانية المقررة بـ 300 مليون جنيه استرليني.
وكان القائد الأعلى السابق للبحرية الملكية، الأدميرال آلان ويست، قد ذكر في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” أن البحرية البريطانية في حالة “بائسة”، مضيفا أن الأسطول يجب أن يؤدي العديد من المهام، بما في ذلك حماية الكابلات البحرية وخطوط الأنابيب والطرق التجارية عبر المحيط الأطلسي، لكنه غير قادر على العمل بشكل كامل بسبب انخفاض التمويل.
مواصفات غواصة “فانغارد”
النوع: غواصة نووية.
الطول: 150 متر تقريبا.
العرض: 12.8 متر.
الوزن: نحو 16 طنا.
السرعة على السطح: 27.7 كلم / ساعة.
السرعة تحت الماء: 46.3 كلم/ ساعة
المدى: غير محدد
تسليح غواصات “فانغارد”
4 أنابيب إطلاق طوربيدات عيار 533 ملم.
16 أنبوب مخصص لإطلاق الصواريخ الباليستية.
تحمل الغواصات البريطانية أسماء كودية هي (إس – 28 / 29 / 30 / 31)، وهي مزودة بصواريخ “ترايدنت” النووية التي تمثل قوة الردع النووي الرئيسية لبريطانيا.
زر الذهاب إلى الأعلى