تعرض قارب يحمل على متنه 75 مهاجرًا من جنسيات أفريقية بينهم نساء، للغرق، الاحد في المياه الدولية قبالة سواحل المخا بمأساة جديدة لرحلات الهجرة المتصاعدة بين القرن الأفريقي والسواحل اليمنية.
وتمكنت قوات خفر السواحل اليمنية في قطاع البحر الأحمر، الاحد ، من إنقاذ 26 مهاجرًا من جنسيات أفريقية، بعد غرق القارب فيما لا يزال 49 منهم في عِداد المفقودين
وقال مصدر في خفر السواحل قطاع البحر الأحمر، إن القارب غرق نتيجة الرياح العاتية وفقدان قبطان القارب السيطرة عليه فوق الأمواج، ما أدى إلى سقوط جميع الركاب في الماء.
وأضاف المصدر أن خفر السواحل سارعت بإرسال دوريات إضافية وغواصين إلى موقع الحادث.. مؤكدًا أن عمليات البحث والإنقاذ ستتواصل لانتشال باقي الضحايا، وأنه تم تقديم كل الرعاية للناجين.
وأعرب المصدر عن أسفه لما حدث، وحذر من مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر البحر، مطالبًا المهاجرين الأفارقة بعدم الانسياق وراء الشبكات الإجرامية التي تستغل حاجتهم وتضع حياتهم في خطر.
وفي وقت سابق قال رئيس المركز العالمي للسلام وتنمية حقوق الإنسان، عضو منظمة العفو الدولية في اليمن، رائد الجحافي: “يصل هؤلاء المهاجرين في الغالب على متن قوارب كبيرة، وأحيانا يستخدمون سفن تهريب بمقابل مادي يصل أحيانًا إلى 500 دولار عن كل مهاجر، والمحظوظون من يصلون إلى السواحل اليمنية بأمان، حيث تستقبل السواحل اليمنية مئات المهاجرين الأفارقة يوميًا”.
وأضاف بحديث لـ”سبوتنيك”: “الكثير من المهاجرين يتعرضون للضرب أثناء تلك الرحلة “رحلة الموت”، وأحيانا تقوم عصابات التهريب بإرغامهم على مغادرة السفينة أو القارب على مسافات بعيدة من السواحل خوفًا من تعرض السفن للاحتجاز، لذلك يسقط العديد من الضحايا غرقًا إذ أنهم لا يستطيعون السباحة كل تلك المسافات”.
وعن معاناة المهاجر في تلك الرحلة التي تمثل النجاة منها النسبة الأقل يقول: “لا تتخيل أن وصول المهاجر حيًّا إلى السواحل اليمنية يعني انتهاء رحلة الموت، فلا تنتهي معاناتهم عند هذا الحد، إذ تنتظرهم رحلة قاسية وشاقة، وعليهم الاستعداد لرحلة أخرى أشد عذابًا، إذ أمامهم أكثر من ألف كيلو متر يقومون بقطعها مشيًّا على الأقدام، من أبين أو شبوة وغيرها إلى عدن”.
زر الذهاب إلى الأعلى