أكد العميد عزيز راشد، الخبير العسكري في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ وكالة “سبوتنيك”، أن اتهام “جماعة الحوثي” باستهداف رئيس هيئة الأركان في جيش ما يسمى بـ”الشرعية”، “المعترف بها دوليا”، صغير بن عزيز، بسيارة مفخخة عار من الصحة.
وأوضح راشد أن العملية تمت داخل الأراضي التي يسيطرون عليها، مستبعدا التدبير الداخلي لها بالاتفاق مع الأمريكيين.
وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، أن “محاولة اغتيال بن عزيز كانت في المناطق التي يسيطرون عليها، وليس لدينا ما يبرر القيام بمثل تلك الأعمال لأن المستهدف لا يساوي شىء بالنسبة لنا، لأنه من الأطراف التي تتعاون مع الأمريكان ضد الأمة العربية والإسلامية، وسواء مات أو قتل أو نجا ليس لنا علاقة به على الإطلاق”.
وتابع راشد أن “هناك خلافات شديدة بين “صغير بن عزير” وبين قادة حزب “التجمع اليمني للإصلاح” باليمن، خاصة بعد قيام بن عزيز بلقاء قائد المنطقة العسكرية الأمريكية وعاد مباشرة إلى مأرب هو والقوات الموالية للإصلاح، وهناك عداء شديد بين التابعين للإصلاح وبين بن عزيز المحسوب على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح”.
وأشار إلى أن عمليات التفجير والاستهدافات منتشرة بشكل كبير في مناطق الشرعية، وغالبا ما تقف بعض دول التحالف وأطراف أخرى وراء مثل تلك العمليات، وربما يكون هذا العمل مدبر من قبل الأمريكيين لإشعال الأوضاع الهادئة نوعا ما في اليمن، بعد قيام صنعاء باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تعمل أمريكا على خلق مبررات لما قد تقوم به ضد اليمن، حسب تعبيره.
وأوضح راشد أن القيادة في صنعاء تلقت تهديدات أمريكية عبر الوسيط العماني، بإشعال الحرائق في الداخل اليمني إن لم يكف الحوثيون عن إطلاق الصواريخ صوب الاحتلال الإسرائيلي، ومن الممكن أن يكون الهدف من تلك العملية هو الحرب الإعلامية ومحاولة تشوية صورة المقاومة والتخلي عن غزة التي هى القضية الأم لكل إسلامي وعربي شريف.
وشدد على أنه “إذا ما كانت هناك محاولة أمريكية لاختراع مبرر لقصفنا وتهديدنا لوقف الصواريخ والمسيرات عن الكيان الإسرائيلي الغاصب، هذا لن يحدث أبدا لأن الأمر يتعلق بعقيدة المسلم والجميع مطالب بحماية وحراسة المقدسات في فلسطين”.
زر الذهاب إلى الأعلى