صندوق صيانة الطرق ينفذ “112” مشروعاً ضمن تدخلاته العاجلة لصيانة الطرق خلال العام 2022م
اكد المهندس معين الماس رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق ان الصندوق اطلق سلسلة مشاريع لصيانة شبكة الطرق في المحافظات المحررة خلال العام 2022م وصلت الى حوالي “112” مشروعا.
وقال إن الصندوق ورث تركة ثقيلة لعدة اسباب تتمثل في نتائج الحرب والازمة السياسية منذ ثمان سنوات ،زيادة الاحمال للشاحنات والقاطرات والمركبات المختلفة ،بالاضافة الى تقلبات المناخ والامطار والسيول والعوامل الاخرى ،وكذا نقل المقر الرئيس للصندوق الى العاصمة عدن .كل هذه الاسباب ترافقت مع انعدام الصيانة المنتظمة للطرقات مما ادت الى تدهور شبكة الطرق الوطنية بشكل كامل ، واصبح التدخل لتاهيل الشبكة ضرورة حتميةباعتبارها شريان الحياة ولضمان دورة التنمية الاجتماعية والاقتصادية واضاف في (لقاء صحفي ) انه وازاء كل ماسبق اطلق الصندوق سلسة المشاريع بصفة عاجلة لانقاذ ماتبقى من اصول الشبكة.
واشار الى وجود ” 36″ مشروعا بدعم من المنظمات الدولية وخصصت لمدن (عدن ،لحج،الضالع ،تعز،ابين ،المكلا،الشحر ،سيئون )
وهناك وحدة متخصصة تتبع الصندوق انشئت لغرض تنفيذ المشاريع الممولة من الدول المانحة.
ويتولى الصندوق الاشراف فقط .
لافتا الى ان التدخلات العاجلة للصندوق شملت تاهيل اجزاء من الطرق الرئيسية ومنها خط عدن حضرموت ، المهرة ، شحن، وخط عدن الساحل الغربي الى المخا والخوخة، وغيرها.
وعن جهود الصندوق لتاهيل الطرق (البديلة ) اي المستحدثة نتيجة اغلاق عدد من الطرق الرئيسية خصوصا اغلاق طريق عدن – العند تعز وما نتج عن ذلك من اختناقات وحوادث مرورية اخرها حادث باص النقل الجماعي في منطقة ظمران بمديرية القبيطة ،
اوضح المهندس/ معين الماس رئيس مجلس ادارة صندوق صيانة الطرق انه ونتيجة لاغلاق الطرق الرئيسية فقد استحدث المواطنون طرقا توصلهم لمناطقهم او المدن،
لكن هذه الطرق غير مؤهلة وغير أمنة ،وان شاء الله نتمكن من خلال دعم معالي وزير الاشغال العامة والطرق ودولة رئيس مجلس الوزراء دكتور معين عبدالملك في الحصول على تمويلات خارجية لشق الطرق البديلة، بمافي ذلك طريق القبيطة وغيرها وهذا يتطلب تمويلات كبيرة .
اما بالنسبة لطريق هيجة العبد فقد تم التدخل في الاعوام الماضية لتاهيل المواقع الاكثر تضررا في الطريق ، وحاليا قام الاخوة في البرنامج السعودي مشكورين بالتوقيع على اتفاقية مع احدى الشركات المحلية لصيانة واعادة تأهيل طريق هيجة العبد.
وعن الصعوبات التي يواجهها العمل في صندوق صيانة الطرق يؤكد المهندس معين الماس انها كثيرة جدا وكلها ناتجة عن الازمة السياسية والصراع العسكري، ومن ذلك تذبذب سعر العملة الذي يؤثر بشكل مباشر على قيمة المواد الاولية خصوصا مع توقف مصافي عدن عن انتاج الاسفلت والبيتومين وهما اهم عنصريين في انشاء الطرق ، وعملية النقل لتلك المواد من الخارج تصل الى 45% اضافية على القيمة .
واضاف ان نقص التمويل وارتفاع زيادة الاحتياج الكبير على الارض من الاشكاليات الاخرى التي تواجه عملنا في الصندوق. وكذا تراكم الاعمال الناتجة عن تدهور الشبكة، يحتاج لرفع مستوى الشبكة ومن ثم العمل على صيانتها واعادة تأهيلها وهذا يحتاج تكاليف باهضة .
بالاضافة الى تجاوز حمولات المركبات، رغم ما نقوم به من جهود في هذا الاتجاه. مشيرا الى وجود حوالي “28” ميزان خارج اشراف الدولة، رغم صدور قرار مجلس الوزراء عام 2019 م بازالة الموازين وتعويض اصحابها والتي كانت لاتزيدحينها عن ثمانية موازين ،وجزء كبير منها غير محورية ،ولا تطابق مواصفات الصندوق.
وعن اسباب زيادة الحوادث المرورية اجاب رئيس مجلس ادارة صندوق صيانة الطرق ان السبب يعود الى اغلاق الطرق الرئيسية واستخدام طرق بديلة غير ٱمنة ،وكذلك زيادة الحمولات والتهاون من قبل السائقين وعدم الالتزام بالضوابط بالاضافة الى مشاكل قدم الشاحنات او اسطول النقل وكذلك زيادة عدد المركبات تمثل ايضا سببا في زيادةالحوادث .
وكل هذه الامور تحتاج الى دولة تثبت عمل المؤسسات وبعدها ستسير الامور الى الافضل.
وعن مستوى نشاط الصندوق وهل تمكن من تحقيق مايطمح اليه، اكد رئيس مجلس الادارة ان طموحاته مازالت اكبر رغم انه تم تجاوز الكثير من الاشكاليات الادارية والصعوبات التي تم الاشارة اليها مسبقا ،ولكنه متفائل جدا باخلاص فريق العمل بالصندوق والاستفادة من الخبرات المتراكمة وان القادم سيكون افضل بإذن الله