قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن كل 10 دقائق تقتل إسرائيل طفلاً وتحدث إصابتين منذ بدء الحرب.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 9770 فلسطينياً، بينهم 4008 أطفال، قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
في ظل هذا النزيف اليومي في الأرواح يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة لحين عودة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر، وعددهم أكثر من 240.
وقال نتانياهو للأطقم الجوية والقوات البرية في قاعدة رامون الجوية بجنوب إسرائيل “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة رهائننا. نقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا. سنستمر حتى نهزمهم”.
ومع توغل القوات الإسرائيلية أكثر في بلدات قطاع غزة المكتظ بالسكان تحت غطاء من القصف المكثف، يستيقظ المدنيون الفلسطينيون المحاصرون في كل صباح لانتشال جثث من تحت أنقاض ما كانت يوما مباني قائمة سواها القصف الجوي بالأرض، ولبدء رحلتهم اليومية في البحث عن طعام ومياه شرب نظيفة.
وتسبب القصف الجوي في دمار مخيمات اللاجئين واستهدف سيارات الإسعاف إضافة للمدارس التي لاذ بها نازحون في الأيام القليلة الماضية بشمال غزة الذي عزله الهجوم البري الإسرائيلي عن الجنوب والذي لا توجد به طرق معبّدة لإدخال إمدادات.
وقالت إسرائيل إن هدفها العسكري هو القضاء على حركة حماس بعد أن شنت هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1400 شخص وخطف 240 آخرين.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي منذئذ أودى بحياة 9770 شخصا. وقطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود مع السماح بإدخال النزر اليسير من الأغذية والأدوية.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، في إخفاء منصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة وتقول إن حماس تملك ما يكفي من إمدادات الغذاء والوقود لتلبية احتياجات سكان القطاع. وتنفي حماس جميع ذلك.
وقال إسماعيل (43 عاما)، وهو محاسب في مدينة غزة، واصفا شعوره تحت القصف “تخيل أنه أنت داخل سجن والسجان بيستهدف السجناء بالقنص سجين تلو الآخر ويقتلهم”.
وأضاف، طالبا عدم ذكر اسمه كاملا خشية انتقام إسرائيل منه، “أبوي كاد أنه يصاب بسكتة قلبية الليلة اللي فاتت لما صاروخ ضرب العمارة اللي جنبنا، إحنا حسينا وكأنه إحنا اللي انقصفنا”.
وتمكن مئات من حملة جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجراح خطيرة من مغادرة قطاع غزة من خلال معبر رفح في جنوب القطاع إلى مصر على مدى الأسبوع المنصرم. لكن المعبر أُغلق أمس السبت ولم يُعد فتحه لتُغلق جميع طرق الخروج أمام المدنيين.
ودعا أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى فتح ممر آمن لخروج 400 شخص مصابين بإصابات حرجة من غزة من خلال معبر رفح وقال إن المستشفيات تكاد تستنفد آخر إمداداتها من الوقود.
زر الذهاب إلى الأعلى