انتخب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا في وقت متأخر من مساء السبت أوزجور أوزيل زعيما جديدا له، لينهي بذلك عهد كمال كليتشيدار أوغلو الذي تولى زعامة الحزب على مدى 13 عاما.
وكان أوزيل (49 عاما) يشغل منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري منذ عام 2015، وهو عضو بالبرلمان منذ عام 2011. وأعلن ترشحه في سبتمبر، بعد الهزيمة المؤلمة التي مني بها كليتشيدار أوغلو وحزب الشعب الجمهوري أمام الرئيس رجب طيب أردوغان وتحالفه السياسي الحاكم في الانتخابات الرئاسية والعامة في مايو الماضي.
وحصل أوزيل على 812 صوتا من أصل 1366 صوتا محتملا بعد جولتين من التصويت في مؤتمر للحزب شابه التوتر واستمر لساعات في العاصمة أنقرة.
وقال أوزيل بعد إعلان النتائج “هذا أعظم شرف في حياتي”، مضيفا أنه شكر كيليتشدار أوغلو على عمله في الحزب. وأضاف: “إننا نسير على الطريق نحو الفوز في الانتخابات المحلية”.
وقال أوزيل وسط تصفيق أعضاء الحزب ووقوفه بجوار عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو: “كنا واثقين بتحويل اليأس إلى أمل، ونحن متفائلون”.
وتعرض كليتشيدار أوغلو لانتقادات منذ هزيمته في الانتخابات لرفضه التنحي عن زعامة الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وخلال فترة ولايته التي دامت 13 عاما فشل حزب الشعب الجمهوري في تجاوز السقف التاريخي المتمثل في الحصول على دعم 25% على مستوى البلاد.
وكتب كليتشيدار أوغلو عبر شبكة “إكس” بعد ظهور النتائج: “لقد حملت إرث قائدنا العظيم أتاتورك بشرف حتى اليوم”، وهنأ أوزيل، وأضاف: “واليوم، مع القرار الذي اتخذه مندوبونا في المؤتمر، أقول وداعا لمنصب الرئيس”.
وسيقود أوزيل الآن حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية في 31 مارس المقبل، حيث يأمل الحزب في الاحتفاظ بالبلديات الرئيسية التي فاز بها عام 2019، بما فيها العاصمة أنقرة، وأكبر مدينة في تركيا، إسطنبول، ومدن رئيسية أخرى.
المصدر: “رويترز”