اخبــار محليـةالرئيسيــة

من بينها العاصمة عدن.. الأمم المتحدة تقول إن خطرا غذائيا يهدد عدة مناطق بالبلاد

كشف استطلاع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة أن معدلات الأمن الغذائي في البلاد شهدت تدهوراً خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر الذي قبله، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية في مناطق حكومة المناصفة، وموسم الجفاف في المناطق الزراعية الرئيسية.
وذكر الاستطلاع الذي نشر، الخميس، على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن هذا التدهور جاء نتيجةً لارتفاع أسعار الوقود وانهيار العملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة المناصفة مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وانخفاض وصول الأسر إلى الغذاء من الأسواق، بالإضافة إلى موسم الجفاف في المناطق الزراعية الرئيسية في المرتفعات الذي يصادف شهر سبتمبر من كل عام قبل موسم الحصاد في أكتوبر.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ما يقدر بنحو 37 % من الأسر التي شملها الاستطلاع عانت من انعدام الأمن الغذائي مؤخراً، في حين لجأ حوالي 76% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف الشديدة مع سبل العيش (الأزمات والطوارئ) خلال سبتمبر 2023، بزيادة طفيفة عن أغسطس الماضي، مما أضر بإنتاجية الأسر وقدرتها على إدارة الصدمات.
وبحسب الاستطلاع فإن انعدام الأمن الغذائي أعلى في المناطق الريفية منه في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وبرزت محافظتا حجة والجوف اليمنيتان كأكثر المحافظات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، بمعدل أعلى مما كان عليه خلال الأشهر السابقة من هذا العام.
كما تم تسجيل معدلات أعلى من انعدام الأمن الغذائي في الأسر التي ليس لديها مصادر دخل والأسر التي تستمد دخلها الرئيسي من الأجور اليومية في قطاع الزراعة، كما سجل صيادو الأسماك أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي في سبتمبر 2023، أي قبل شهر من موسم الصيد المرتفع المعتاد الذي يبدأ في شهر أكتوبر من كل عام.
وكانت مصادر محلية في العاصمة عدن أفادت بأن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية شهدت ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي يسجلها الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكدت المصادر أن حالة من السخط سادت بين المواطنين جراء ارتفاع أسعار السلع بما يفوق قدرتهم الشرائية، ولا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، مشيرين إلى أن التجار يستغلون أي انهيار لقيمة الريال لرفع الأسعار وتحقيق مكاسب إضافية في ظل غياب الرقابة الحكومية.
وواصل الريال اليمني في مساره الهبوطي، في مناطق سيطرة حكومة المناصفة ، ليسجل أدنى انخفاض له منذ عام، بعد تجاوزه آخر الأسبوع الماضي حاجز 1500 ريال للدولار الواحد.
وسجل سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي، يوم الخميس، في عدن وبقية مناطق سيطرة الحكومة اليمنية 1535 ريالاً للدولار الواحد، مقارنة بـ 1506 ريالات قبل أسبوع، وبإجمالي خسارة قدرها 90 ريالا منذ مطلع الشهر الماضي.
وكان تقرير للوكالة الأمريكية للتنمية، صدر في سبتمبر الماضي، قد توقع أن ترتفع الأسعار في المناطق التي تسيطر عليها حكومة المناصفة ، مما يزيد من الضغط على موارد الأسر المحدودة الدخل بالفعل، ومن المحتمل أن يدفع هذا المزيد من الأسر إلى مواجهة فجوات في استهلاك الغذاء”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى