الرئيسيــةتقـــارير
قراءة تحليلية في خطاب حسن نصر الله
علق سياسيون وصحافيون جنوبيون على خطاب امين حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي ألقاه اليوم الجمعة.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي خالد سلمان : ” أكمل أمين عام حزب الله الآن كلمته، التي تحدث فيها طويلاً ولم يقل شيئاً .. فسر الماء بالماء تحدث عن مظالم الشعب الفلسطيني التي نعرفها جيداً، وعن صموده الذي نقدره ونعتز به أيضاً جيداً ، تباكى على ضحايا غزة وتاجر باطفالها، الذين تحولت سقوف منازلهم إلى مقابر، والأنقاض إلى نعوش تأوي أجسادهم الغضة، تكلم عن الأمريكان وتاريخ تدخلاتهم وهذا خبرناه مطولاً، وعن بيت عنكبوت الإسرائيلي وصمت الحكام العرب”.
واضاف في التعليق الذي رصده محرر عدن تايم : “لم يقل نصر الله شيئاً، لم يتحدث عن كسره لتفاهمات تموز حول قواعد الإشتباك ، لم يهدد بتخطي الكيلومترات الخمسة المسموح بها كمسرح عمليات، وجدد ربط تحريك جبهته الجنوبية بشرطين: هزيمة غزة كلياً، أو عدوان واسع النطاق على لبنان من قبل إسرائيل”.
وتابع سلمان : “نصر الله أهدر من وقتنا ساعة وأكثر ، في لغة مكرورة وخطابة متشنجة، وعنتريات لا تفتح جبهة ولا تنتج دعماً للمقاومة.
ولفت سلمان : لا مجال للبحث عن نقاط إختلاف بين حديث نصر الله اليوم، وأي يوم من سنوات سبقت إبادة غزة، هو ذات الخطاب ذات الصراخ ذات شد العصب، وتوزيع الإشادات هنا وهناك من بغداد إلى صنعاء، والإدانات من واشنطن إلى لندن ، والإقرار أن لبنان ليس الجبهة الأساسية، الجبهة الأساسية هي غزة، وتدبير أهل غزة شؤون التصدي لوحشية قتلهم اليومي، وهو ماقلناه أمس أن نصر الله سيلعب على معزوفة إن مقاومة غزة لديها مايكفي من العتاد ومخزون الصمود”.
*نصر الله والرسالة الأمريكية*
وقال خالد سلمان في سياق تعليقه الذي رصده محرر عدن تايم : ” نصر الله تلقى الرسالة الإمريكية الغربية وفهمها جيداً، وعمل في ضوء منطوقها:
قل كثيراً ولا تفعل شيئاً يتخطى قواعد الإشتباك ، تعنتر ضد الغرب والعرب والإمريكان كما تشاء، وأترك ترسانة صواريخك تنام في مخازن الضاحية، تلقى نصرالله خطوط النيتو الحمراء وأساطيل الإمريكان ، ووعد بالحرص على عدم تجاوزها.
نعم تحدث طويلاً ورمى الكرة مرة أُخرى نحو الغزاويين الموتى ، عليهم أن يحاربوا وحدهم، ويموتون وحدهم، ويحتفون بخطاب نصر الله ،وهو يبيعهم قليل من قصف وإشغال ، وكثير من المدح وصكوك الشهادة”.
*حسن نصر الله واليمن*
وفي هذا الصدد قال الصحفي والسياسي ياسر اليافعي أن حسن نصر الله مر مرور الكرام على إعلان الحوثيين استهداف اسرائيل، وتجاهل ذلك ليواجه بذلك صفعة لمليشيا الحوثي واثبت انهم الأرخص بين أدوات ايران في المنطقة.
بدوره قال الصحفي عبدالله القولقي في تعليق رصده محرر عدن تايم: “ايش تتوقعوا من شخص ظهر في يوم من الأيام واعلن وبكل بجاحة استعداده لارسال مقاتليين من حزب الله لمشاركة الحوثيين ذبح الشعب اليمني !!.. هذا حسن #نصرالله الكذاب”.
*تبرير عدم التصعيد واستجداء أمريكا*
وفي هذا الصدد قال الصحفي، فارس الحسام، معلقا على خطاب نصر الله : “تأكيده عدم رغبته في توسيع دائرة الحرب على الجيش الإسرائيلي، والاكتفاء بتسويق التهديدات المكررة، وإعادة تدوير الاستهلاك الإعلامي لخطابته السابقة حول جهوزية مليشياته للدفاع عن نفسها، في حال حدثت مغامرة اسرائيلية باتجاه لبنان (حسب وصفه)”.
واضاف في تعليق رصده محرر عدن تايم : “تبرير عدم خوض مليشياته الحرب ضد إسرائيل، بسبب تلقيه تهديدات وتحذيرات أمريكية – غربية من مغبة القيام بإشعال الحرب مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وخوفه من أن تؤدي خطوة كهذه إلى نهاية أليمة لوجود مليشياته جنوب لبنان”.
وتابع : “اتجه في خطابه ليكون وسيطًا ناصحاً للأمريكيين والغرب مستجديًا إياهم بأن يشرعوا بالضغط لوقف الحرب، ويطالب الاسرائيليين البدء بإطلاق جولات تفاوضية بشأن الاسرى”.
من جانبه قال الصحفي فتاح المحرمي : نصر الله، ربط التصعيد على الحدود بسلوك إسرائيل تجاه لبنان، وكأنه يقول سوف نستمر في نفس الوتيرة – استمرار ضرب السنترال – والتصعيد مرهون بإسرائيل وتعاملها معنا.