قالت صحيفة “المشهد العربي” الالكترونية ان الحكومة الحالية لا تضيع وقتا أو يوما لتثبت أنها متخصصة في صناعة الأزمات وتصديرها للجنوب، تأكيدا على أنها ستظل جزءا من المشكلة كونها تتوسع في صناعة الأعباء ضد الجنوب.
واشارت الى ان أزمة الكهرباء في العاصمة تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الفترات الماضية، في حين يلوح في الأفق تفاقم جديد في الأزمات لا سيما على صعيد الأمن الغذائي وهو ما حذر منه ونبّه إليه المجلس الانتقالي.
ولفتت الى ان تحذيرات المجلس الانتقالي وتحميله للحكومة مسؤولية تفاقم الأعباء التي تتم صناعتها ضد الجنوب وتحديدا على الصعيد الخدمي والمعيشي، لا يمكن فصلها عن المسار السياسي على الساحة في الوقت الحالي.
فإذا كانت الحكومة قد برأت نفسها من المسؤولية الإنسانية بعدما تجاهلت حجم الأعباء التي أثيرت ضد الجنوب، فإنها لن تفلت من المسؤولية السياسية التي تتحملها بشكل مباشر جراء صناعة الأزمات.
وهذه المسؤولية لن تتوقف عند حد التوتر السياسي الذي يُثار في الوقت الحالي، لكن الأصوات بدأت تتعالى بشكل كبير ليس فقط لإزاحة الحكومة تحسبا من أن يكون ذلك بشكل صوري، لكن الأمر يعدو ذلك ليشمل اتخاذ الجنوب إجراءات حاسمة توقف هذه الحرب “المستفزة”.
وفيما يتعامل المجلس الانتقالي مع هذا الوضع المعقد عبر سياسة استراتيجية رصينة، فإنه لن يصمت طويلا إزاء هذا الاستهداف الذي تثيره القوى المعادية.
يُمكن استخلاص هذا الأمر، من عديد الرسائل التي وجهها المجلس الانتقالي مسبقا، والتي أكّد خلالها التزامه باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والضرورية التي تحمي تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في استعادة دولته.
ويظل الاستقرار الخدمي وحصول المواطنين على حقوقهم المعيشية هو أحد التطلعات المستحقة للمواطنين، ومن ثم لا يمكن الصمت على أي اعتداء يتعرض له الجنوب في هذا الإطار.
زر الذهاب إلى الأعلى