قال كاتب أميركي إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ظل من أمد بعيد يحتل موقعا محوريا في اهتمامات وحوارات الغرب السياسية. وتكهن بأن تعيد الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صياغة السياسة الغربية تجاه هذا الصراع.
ففي ذلك الماضي البعيد إلى حد ما، كانت الاصطفافات بشأن سياسة الغرب تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مألوفة وامتدت لعقود من الزمن، وفق المحلل السياسي وكاتب عمود بصحيفة نيويورك تايمز روس دوثات.
وأوضح في عموده بالصحيفة الأميركية، أن هناك 3 مجموعات واسعة في الولايات المتحدة مؤيدة لإسرائيل: الديمقراطيون الصهاينة الليبراليون منهم والوسطيون، وصقور المحافظين الجدد، والمسيحيون الإنجيليون.
وعلى الجانب الآخر -أي تيار اليسار- ازداد التعاطف مع الفلسطينيين، حيث وجد التقدميون الأميركيون والأوروبيون التقليديون أرضية مشتركة في انتقادهم للاحتلال الإسرائيلي.
وهناك أيضا مشاعر معادية لإسرائيل ذات طابع يميني يتبناها “الواقعيون” العرب والشعبويون من أتباع السياسي الأميركي بات بوكانن، الذي كان من كبار المستشارين لعدد من الرؤساء الجمهوريين.
ولا تزال تلك المجموعات موجودة على الساحة السياسية -كما يؤكد دوثات- فالإنجيليون ما انفكوا يؤيدون بشدة إسرائيل، والرئيس الديمقراطي (يعني جو بايدن) “ليبرالي صهيوني” ، أما الحركة التقدمية فمؤيدة للفلسطينيين.
لكن المحلل السياسي الأميركي يرى أن ثمة تحالفا أكثر تعقيدا آخذ بالتشكل في خضم الحرب الدائرة رحاها الآن في إسرائيل، مع تداعيات تمتد إلى أبعد من المسألة الإسرائيلية الفلسطينية.
زر الذهاب إلى الأعلى