فرانكو فونتانا، شاب إيطالي من مدينة فلورنسا، كان ملهماً للقضية الفلسطينية منذ صغره.
في عام 1969، بعد سماعه بعمليات المقاومة الفلسطينية، قرر أن ينضم إلى صفوفها.
لم يستطع فرانكو دخول فلسطين المحتلة، فتوجه إلى لبنان وانضم إلى مخيمات المقاومة الفلسطينية.
في ذلك الوقت، ضمت صفوف المقاومة مقاتلين من جنسيات مختلفة ومن منظمات أجنبية، مثل الجيش الأحمر الألماني والياباني، ومن فنزويلا.
كان قرار فرانكو نصرة فلسطين قراراً مؤثراً ولم يكتفِ بالدعم المعنوي، بل قرر أن يضحي بكل ما يملك من أجل فلسطين فقد باع جميع ممتلكاته وتبرع بثمنها للمخيمات الفلسطينية.
بعد وصوله إلى لبنان أصبح فرانكو فونتانا عضواً في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، وعُرِف بدقة تصويبه وخبرته في استخدام راجمات صواريخ الكاتيوشا، فشارك في عدة عمليات قصف لأهداف إسرائيلية انطلاقاً من جنوب لبنان.
وبعد اجتياح لبنان عام 1982
وخروج منظمة التحرير الفلسطيني منه اضطرّ للعودة إلى إيطاليا، تمر السنوات وفي عام 2015، قرر فرانكو أن يعود إلى لبنان ليفتش عن رفاقه ومن بقي منهم على قيد الحياة في المخيمات الفلسطينية.
أصيب فرانكو بجلطة دماغية أثناء وجوده في لبنان، وتوفي على إثرها، وأوصى بدفنه في فلسطين أو في مخيمات الفلسطينيين في لبنان.
تم دفن فرانكو في مقبرة الشهداء في شاتيلا، إلى جانب الشهداء الفلسطينيين والعرب مثل الحاج أمين الحسيني، الذين سقطوا في المواجهات مع إسرائيل.
في جنازته، قال نجله:
“لم نفقد مناضلاً من أجل العدالة والحرية هنا اليوم، لكننا فقدنا أيضاً تفسيراً واضحاً ومفهوماً للقضية الفلسطينية والعدالة”.
يقول ولد فرانكو:
“سألت والدي ذات يوم عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته وعن سر هذا التأييد للشعب الفلسطيني، فأجاب: ظلم وعدالة وحرية.”
فرانكو فونتانا الإيطالي الذي قاتل 22 عاماً مع الفلسطينيين يقول:
“قد أموت ولا أرى تحرير #فلسطين، لكن أطفالي أو أحفادي بالتأكيد سيرون تحريرها، وبعد ذلك سيعرفون قيمة هذه الأرض الطيبة واهلها”.
هذه كانت كلمات المقاتل الإيطالي فرانكو فونتانا او
“يوسف إبراهيم” بعد ان أعلن إسلامه و غير اسمه والذي أحب أرض فلسطين وكرس حياته للدفاع عنها حتى شاءت الأقدار أن يموت ويدفن بمقابرهم عام 2015.
أرشيف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
زر الذهاب إلى الأعلى