البحرية المصرية تعزز قواتها بفرقاطة حديثة.. تعرف على قدراتها
تسلمت القوات المسلحة المصرية، الثلاثاء، الفرقاطة البحرية الأولى “العزيز” من طراز “MEKO – A200” التي تم بناؤها بترسانة “SBN” الألمانية، إيذانا بدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية التي تشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية في منظومات التسليح والكفاءة القتالية، وفقا لأحدث النظم العالمية.
وخلال الاحتفال الذي أقيم بمدينة بريمرهافن الألمانية، قام قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أشرف عطوة، برفع العلم المصري على الفرقاطة “العزيز”، التي تعد واحدة من أصل 4 فرقاطات من هذا الطراز تم التعاقد عليها بين القاهرة وبرلين.
وألقى عطوة كلمة خلال الاحتفالية، أكد فيها “اعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصـرية الألمانية، وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا والموضوعات”.
كما أشار إلى “حرص القوات المسلحة المصرية على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التي تشهدها المنطقة”.
واعتبر قائد البحرية المصرية أن “الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطورا في السلاح البحري المصري، لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط؛ للوصول إلى قوة ردع توفر حرية الملاحة البحرية الآمنة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة”.
ماذا يميز الفرقاطة الجديدة؟
تمتاز الفرقاطة متعددة المهام الجديدة بالقدرة على الإبحار لمسافة 6800 ميل بحري.
تصل سرعتها القصوى إلى 28 عقدة، ويبلغ طولها الكلى 121.6 أمتار.
تصل إزاحتها إلى 3931 طنا.
تتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة، التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب.
تشارك في مكافحة التهديدات المختلفة البحرية (سطحية – جوية – تحت السطح)، ومكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
تساعد في تأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحر.
إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.
القدرة على تأمين خطوط الملاحة البحرية الحليفة مع تأمين السفن التجارية المارة بها.
تنفيذ عمليات الدعم الإنساني بالمناطق المنكوبة.
يشار إلى أنه تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة في “وقت قياسي”، وفقا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وألمانيا.
التدريبات تأتي في إطار التعاون بين مصر والسعودية.
تدريبان لقوات مصرية في السعودية ومع أميركا.. ما المغزى؟
الجيش المصري يحتل المرتبة الأولى عربيا والـ 13 عالميا
برا وبحرا وجوا.. 41 تدريبا عسكريا للجيش المصري في 2021
قوة الردع
من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء البحري المتقاعد حسين الهرميل، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الفرقاطة “العزيز” المنضمة حديثا للبحرية المصرية، تحقق “الردع البحري في المياه الإقليمية والاقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر، كما تؤمن مداخل قناة السويس والتجارة البحرية لمصر، وتمنع أي أعمال عدائية تجاه البلاد”.
“أي عدو يفكر في تهديد أمن البلاد سيصطدم بوحدات ذات قدرات عالية وأطقم فنية متخصصة ومدربة تستطيع مواجهته بسهولة”.. اللواء البحري المتقاعد حسين الهرميل.
وجاء في أبرز تصريحاته:
“هذه الفرقاطات تستطيع تدمير أهداف تحت السطح وسطحية وجوية، كما تُسقط النيران على البر بمسافات مختلفة، ولها تأثير تدميري عالٍ للغاية، بما يؤمن المياه الإقليمية والثروات الاقتصادية”.
“تتميز (العزيز) بالثبات في البحر لمدد طويلة، كما لا تتأثر بحالات البحر المختلفة، مما يجعلها إضافة كبرى لقدرات القوات البحرية المصرية، التي تعمل خلال السنوات الأخيرة على تحديث أسلحتها ومعداتها ومواكبة التطور التكنولوجي الكبير في الصناعات الدفاعية”.