تم تقديم مشروع قانون جديد إلى الكونجرس الأمريكي، يوم الثلاثاء، لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في الولايات المتحدة، بعد أيام من اعتراض مدمرة أمريكية صواريخ وطائرات مسيّرة للحوثيين يعتقد أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
مشروع القانون أعاد تقديمه النائب عن الحزب الجمهوري أندرو كلايد، وأطلق عليه مسمى “قانون الوقوف ضد عدوان الحوثيين”، والذي من شأنه أن يعيد فرض العقوبات المفروضة على جماعة الحوثي المسلحة على إنها منظمة إرهابية أجنبية.
ويشير مشروع القانون إلى هجمات الحوثيين العابرة للحدود على حلفاء الولايات المتحدة بما فيها منشآت النفط السعودية.
ويفرض القانون في حال إقراره تصنيف الحوثيين على أنه منظمة إرهابية أجنبية، في موعد لا يتجاوز 90 يومًا.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد عكست قرار سياسة إدارة سلفه دونالد ترامب بإزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وقوائم الإرهابيين العالمية.
ويلتزم الحوثيون بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان 2022 إلى انخفاض القتال، والذي استمر بشكل أو بآخر على الرغم من انتهاء وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. واستضافت السعودية مؤخرا ممثلين عن الحوثيين لإجراء محادثات استمرت عدة أيام، في أول زيارة رسمية لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ عام 2014.
ومن شأن تشريع القانون أن يزيد تعقيد عملية السلام في البلاد التي تعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء (سبتمبر/أيلول2014).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن يوم الثلاثاء إنه يخشى أن تهدد الأزمة في غزة ما أسماه التقدم نحو السلام بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، قائلا إن احتمال انجرار البلاد إلى الصراع في غزة هو “أسوأ مخاوفه”.
وواجه إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب انتقادات من الحكومة اليمنية وحلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي. وبررت إدارة بايدن إزالة الحوثيين من القائمة بإن تصنيف الجماعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 5000 فلسطيني، واصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم الدعم العسكري والمالي للاحتلال.
و يوم الخميس، أسقطت المدمرة يو إس إس كارني، وهي مدمرة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الأمريكية في شمال البحر الأحمر، ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيرة أطلقتها قوات الحوثي في اليمن. وقال البنتاغون إن الصواريخ ربما كانت متجهة نحو إسرائيل.
زر الذهاب إلى الأعلى