اخبـار دوليـةالرئيسيــة

بن فرحان يطالب مجلس الأمن بالقيام بدوره واتخاذ موقف حازم ضد ممارسات إسرائيل

شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على أنه آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قال بن فرحان: “إننا نرى خيبة أمل كبيرة، جراء تخاذل المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يفترض أنها مسلمات إنسانية مشتركة، وقوانين دولية تحكم علاقات الدول والمجتمعات وتعايشها السلمي، ووقوفه عاجزا عن القيام بما يتوجب عليه لمعالجة الأوضاع المأساوية، وخذلانه للمدنيين العزل في فلسطين”.
وأكد أنه “آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وجادا لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، بما يضمن حماية المدنيين، وإنهاء الحصار، ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، من غذاء وماء ودواء، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ويمنع توسيع دائرة الصراع وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر”.
واعتبر أن “عجز مجلس الأمن عن القيام بالدور المناط به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفشله في التوصل إلى قرار يعالج هذه الأزمة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمواثيق الدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لَيشكّك في موثوقية آليات الشرعية الدولية ومصداقية المدافعين عنها، وقدرتها على تحقيق السلام”.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى “التبعات الخطيرة التي تتعدى الأزمة الحالية ومنها سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، والانتقائية في الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية، لما لها من تبعات خطيرة تتعدى هذه الأزمة، وتمس شرعية قواعد القانون والنظام الدولي برمته مما سينعكس سلبا على قدرة الجميع على حفظ السلم والأمن الدوليين”.
وشدد على أن “استمرار دورات العنف وتعاقبها، ما هو إلا نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره تجاه القضية الفلسطينية على مرّ العقود الماضية، وللآثار الوخيمة لعدم تحقيق الالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة”، لافتا إلى أن “تجاهل أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يؤدي لحل عادل للقضية الفلسطينية، ولا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وهو الأمر الذي يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتحرك الجاد لدعم جهود إحياء عملية سلام ذات مصداقية”.
المصدر: RT
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى