زادت المصاعب الإنسانية والحياتية في محافظة المهرة، بعدما ضربها بعنف الإعصار المداري تيج.
وشهد عدد من مديريات محافظة المهرة أوضاعاً إنسانية صعبة جراء استمرار تأثيرات إعصار “تيج” على عدد من مناطق المحافظة.
وفي التفاصيل، شهدت مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة ومديرية حصوين هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وتدفقاً للسيول الجارفة التي تسببت بأضرار على منازل المواطنين وممتلكاتهم.
كما تسببت السيول، في عزل معظم المناطق عن بعضها جراء الأضرار في الطرقات وارتفاع منسوب المياه في محيط منازل المواطنين.
وشملت آثار الإعصار تيج كذلك، انقطاع في خدمتي الكهرباء والاتصالات، وتضرر الطرقات في الغيضة وحصوين، فيما جرى إجلاء أكثر من 2000 أسرة في عدة مناطق بالمحافظة إلى أماكن آمنة.
ونتاجا لهذه الأوضاع المأساوية، أعلنت السلطات المحلية في حصوين، المديرية منكوبة جراء الاعصار، ودعت لتحركات عاجلة لإنقاذ السكان وتقديم المساعدات للمتضررين.
وقال مدير عام مديرية حصوين ياسر الأسدي، إن المديرية أصبحت منكوبة جراء هطول الأمطار المستمر مع هبوب رياح شديدة وجريان السيول، بسبب الحالة المدارية الناتجة عن إعصار “تيج”.
وأضاف أن عددًا من المواطنين أصيبوا في مناطق المديرية المختلفة، محذرا بأن كل شيء مُحتمل في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن هناك عددا من المنازل تهدَّمت جراء الأمطار والسيول، وسط نزوح العديد من الأسر إلى مناطق أكثر أمنًا وإلى مراكز الإيواء في عدد من مناطق حصوين.
ولفت إلى فقدان الاتصال مع المواطنين في بعض مناطق المديرية، بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة التنقل، وطالب بتدخل عاجل لإغاثة المواطنين في المديرية.
وترددت أنباء عن وفاة سبعة أشخاص على الأقل جراء هذه الحالة المأساوية التي ضربت المحافظة على إثر الإعصار تيج.
وأسفرت هذه المأساة عن فقدان الكثير من الأسر، الغذاء والمأوى بسبب تضرر جزئي وكلي للمنازل، وسط تقديرات تحدثت عن وصول أعداد النازحين إلى 20 ألف أسرة.
بدوره، أعلن الهلال الأحمر في المهرة عجز فرق الطوارئ والسيارات التابعة له عن القيام بواجباتها في الوصول إلى المتضررين من الإعصار أو مساعدتهم خاصة في الغيضة جراء الأمطار الغزيرة والسيول الكبيرة.
وقال الهلال الأحمر في بيان، إن فرق الطوارئ والسيارات التابعة له غير قادرة على الوصول للمتضررين من الإعصار وتحديدا في مدينة الغيضة.
وأضاف أن فرق وسيارات الهلال الأحمر أصبحت عاجزة أمام الأمطار الغزيرة والسيول الكبيرة التي تجري حاليا في أغلب الشوارع إضافة إلى الرياح الشديدة.
زر الذهاب إلى الأعلى