لا يقتصر الإرهاب الحوثي على صناعة اعتداءات أو إثارة نعرات أمنية، لكن المليشيات تعمد للعمل على تحشيد كميات مهولة السكان عبر حركة نزوح واسع.
لغة الأرقام تشير إلى أن الإرهاب الحوثي الذي تسبب في إطالة أمد الحرب، تسبب في نزوح ما يقارب 14 ألف شخص في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي.
وتريد المليشيات الحوثية دفع أعداد كبيرة من السكان إلى النزوح من مناطقها، وذلك بهدف إحداث تهديد أمني وخلل مجتمعي على الأرض.
عمليات النزوح التي تشبه تفخيخا مجتمعيا، يمكن القول إنها تشكل هروبا من الاعتدادات المسلحة التي تثيرها المليشيات الحوثية على الأرض وفي جبهات مختلفة.
وتتوسع المليشيات الحوثية في ارتكاب الانتهاكات المختلفة على النحو الذي يدفع السكان لترك مناطقهم ومن ثم النزوح قسراً إلى مناطق أخرى تفتقر إلى أبسط الموارد الأساسية لتلبية احتياجاتهم.
هذا المخطط الحوثي هو جزء أجندة المليشيات المدعومة من إيران التي تستهدف إحكام سيطرتها على مختلف المناطق التابعة لها لتحقيق أهدافها الخبيثة.
وتستهدف المليشيات الحوثية إفساح المجال لتطيل أمد الحرب من جانب، مع تعزيز نفوذها على الساحة من خلال الفوضى المجتمعية، بما يُمكنها من تحقيق مصالحها المشبوهة.
زر الذهاب إلى الأعلى