دعوة لعقد مؤتمر انقاذ التعليم في الجنوب وضرورة استمراريته
وجه الكاتب والنقابي التربوي جمال مسعود علي رئيس دائرة الاعلام والثقافة للنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين دعوة الى وضع حد لاستنزاف وقت التقويم الدراسي وتقليص ايامه بتعطيل التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية ، معتبرا تكرار هذا الفعل شبه سنوي استهداف غير مقصود لاقحام التعليم الحكومي في الجنوب وعدن بالذات وجره للوقوع في وحل الازمات التي تعاني منها .
وطالب في دعوته التي وجهها الى نائب واعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس واعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والاخ وزير التربية والتعليم والمحافظين ومدراء عموم مكاتب التربية والتعليم في المحافظات وكل النقابات العمالية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني بتنظيم مؤتمر عاجل لانقاذ التعليم وصياغة ميثاق وطني جنوبي للتعليم يضمن استمراره واستقراره ومجانيته ويرتقي بمستواه ويحد من مشاريع التعطيل والاستنزاف الغير مبرر لايام الدراسة الفعلية في تقاعس وتقصير وتفريط حكومي بالواجب تجاه الكادر التربوي والتعليمي ودفعه نحو الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات المتكررة وخوض نزاع دائم معها ، لايؤدي الى معالجة اي قضية ويقابل دوما بالاضرار بالعملية التعليمية فقط ، محملا اياهم مسؤولية ما آل اليه وضع التعليم في المدرس والمعاهد والجامعات الحكومية .
ودعا الجميع الى التحلي بالشجاعة ووضع النقاط فوق الحروف والافصاح عن مجمل العراقيل والمعوقات التي تحول دون ممارسة اي نوع من انواع الحماية والوقاية من مسببات الاضرار بالتعليم وتعطيل مصالحه وتوقفه الدائم والمستمر طيلة السنوات الماضية دون حلول ومعالجات معتبرا التعامل مع الوضع المزري كامر واقع هو اعلان فشل وقبول بالتضحية بتعليم ابناءنا وترك الباب مفتوحا امام الميسورين لنقل ابناءهم من التعليم الحكومي المتعثر الى التعليم الخاص المتيسر والمنتشر بكثافة وهذا يتنافى مع تطلعات شعب الجنوب بالحصول على تعليم مجاني لابنائه .
ان السكوت على سقوط التعليم في دائرة الازمات سيلحقه بازمة الكهرباء والاتصالات والموانئ والمصافي والوقود والرواتب وبقية الازمات ، وسيعتبر هذا الفعل وصمة عار ستلحق بجيلنا الذي سقط التعليم في عهده وانهار واصبح للميسورين وذوي الدخل المرتفع بينما يقبع ابناء عامة الشعب من الفقراء وذوي الدخل المحدود في مدارس تشهد تعليما غير مستقر ولا مستمر تتقطعه احتجاجات واضرابات المعلمين المطالبين من الحكومات المتعاقبة منحهم حق العيش بكرامة وصرف رواتبهم ومستحقاتهم القانونية اولا باول وفق النظام والقانون دون افقار وتجويع وتدهور معيشي يزداد عام بعد عام.
قد يسيئ الينا البعض ويهاجم دعوتنا هذه وكالمعتاد وكما هو متوقع سنتلقى سيل من الاتهامات من هذا الطرف او ذاك لابأس في ذلك طالما ونحن نستغل مساحة الحرية في التعبير لاطلاق دعوات لمحاولة انقاذ مايمكن انقاذه قد تجد من يتلقفها ويسجل في صفحات التاريخ دوره الوطني في انتشال التعليم واخراجه من مربع الازمات قبل ان يغرق فيها ويتعذر على الجميع لاحقا ايجاد حل لاعادته الى وضعه الطبيعي بعدما تنهار منظومته السيادية فتصبح المدارس والمعاهد والجامعات لمن استطاع اليها سبيلا ، لنحاول ان نجد حلا ولو محليا وكما يقال بان توقد شمعة خير لك من ان تلعن الظلام.