لا تتوقف ألغام الحوثي، عن حصد أرواح المدنيين الذين يدفعون حياتهم ثمنا لتمادي المليشيات المدعومة من إيران في إجرامها الذي يتخطى كل الحدود.
ففي توثيق لهول ما تصنع ألغام الحوثي من مآس مروعة، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، مقتل واصابة 15 مدنيا خلال شهر سبتمبر الماضي، بسبب الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة.
وقالت البعثة الأممية، إن 15 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح جراء 9 حوادث لانفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في 6 مديريات من محافظة الحديدة في شهر سبتمبر 2023.
وأضافت أن 6 مدنيين من بين الضحايا لقوا حتفهم، فيما أصيب 9 آخرين بجروح متفاوتة، في حوادث الألغام التي تم الإبلاغ عنها في مديريات حيس والدريهمي والحالي والحوك وبيت الفقيه والتحيتا.
وأوضحت بعثة أونمها أن نسبة الضحايا من الأطفال لا تزال عند معدل 30% من إجمالي الضحايا المسجلين منذ مطلع العام الجاري 2023 فيما لم تحمل البعثة الأممية المليشيات الحوثية أي مسؤولية جراء استمرار سقوط الضحايا المدنيين.
الألغام الحوثية واحدة من الجرائم التي تواصل حصد الأرواح، بوحشية فيما عمدت المليشيات للتوسع في زراعتها للإيقاع بأكبر قدر ممكن من الضحايا.
وأظهرت إحصاءات رسمية حديثة أن عدد ضحايا الألغام الحوثية بلغ 10 آلاف ضحية، في حصيلة غير نهائية، علما بأن هذا الرقم يشمل من تم التمكن من الوصول إليهم وتسجيلهم.
كلفة الألغام الحوثية لم تقتصر على القتل، لكن كان لها أثر مباشر على الوضع المعيشي، وذلك فيما يتعلق بحرمان المدنيين والمزارعين من استصلاح أراضيهم التي يعتمدون عليها.
زر الذهاب إلى الأعلى