رفع الدكتور يسلم بالليل علوي طاهر رئيس منسقية انتقالي جامعة أبين، برقية تهنئة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وعبر الدكتور بالليل باسمه ونيابة عن كافة قيادة وأعضاء منسقية انتقالي جامعة أبين عن أسمى آيات التهاني، وأزكى التحايا والتبريكات الصادقة للرئيس القائد، ولأبناء شعبنا الجنوبي الأبي، وإلى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، بهذه المناسبة العظيمة، التي أشعل فيها المناضلون الجنوبيون الأبطال قبس الحرية والنضال من قمم جبال ردفان الأبية في ثورة 14 أكتوبر 1963م المباركة في وجه الآلة الاستعمارية الجبارة، التي خيمت ردحا من الزمن على تراب الجنوب الطاهر، وحاولت التشبث بما ليس لها بتفوقها النوعي والكمي، لكنها أمام إرادة الشعب الجنوبي الحر وعزيمة أبطاله المناضلين الأحرار أذعنت تحت وطأة العزيمة القاهرة التي لا تهزم بعد أربع سنوات من النضال الأسطوري الذي سطره الميامين الأبطال في كل الجبهات، فمنهم من قضى نحبه قبل بزوغ فجر الحرية ومنهم من شهد شروق شمس التحرير وساهم في إرساء دعائم ومداميك دولة ذات سيادة وريادة.
وأكد رئيس منسقية جامعة أبين على أن صانعي ثورة 14 أكتوبر من المناضلين الأحرار قد سطروا ملحمة تاريخية غدت منارا ومحطة نضالية، يستلهم منها الجميع معاني البطولة ومفردات البسالة والشجاعة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن شعبا قاوم أعتى امبراطورية قادر على استرداد ما تبقى من تراب وطنه السليب من بقايا الاحتلال الغاشم، مؤكدا أن النضال درب اختاره الجنوبيون حتى تطهير أرضهم الطاهرة وإقامة دولتهم الحرة الأبية.
موضحا أن أشكال النضال متعددة، وأن الجميع شركاء فيه دون استثناء، وأن اللحظة الآنية التي يعيشها الحنوبيون تتطلب تلاحما وتماسكا في وجه الاحتلال وأدواته المتعددة التي يعتمد عليها، مبديا في الوقت نفسه تفاؤلا إزاء ما يجري من متغيرات ومعطيات على الساحتين المحلية والخارجية، موضحا أن الاحتلال يلفظ أنفاسه الأخيرة في إشارة إلى اعتماده على التنظيمات الإرهابية المتطرفة في استهداف الجنود والمدنيين على حد سواء، مضيفا أن ذلك لن يثني الجنوبيون على اشتمام عبير الحرية والاستقلال، مؤكدا أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية ورجال الجنوب الشرفاء بالمرصاد لإفشال حبائل المكر والدسائس.
وأضاف بالليل أن تجدد ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة كل عام تبقينا على اتصال دائم بتضحيات الأبطال ودماء الشهداء الطاهرة التي أروت بطهرها تراب الوطن الخالد، مشيرا إلى استلهام واستمداد صور البطولة والصبر والفداء في معترك الصراع القائم والحرب الدائرة؛ لشحذ همم المقاتلين في وجه أعداء الجنوب من مليشيات حوثية وجماعات إرهابية.
واختتم الدكتور: بالليل برقيته بالابتهال إلى الله بأن يتقبل شهداء الجنوب في مستقر رحمته، وأن يكلل نضال شعبنا بالنصر المبين.
د. يسلم بالليل علوي طاهر
رئيس منسقية انتقالي جامعة أبين
زر الذهاب إلى الأعلى