سمحت إدارة بايدن لشركتي سامسونج وهاينكس بتزويد مصانعهما في الصين بمعدات الرقائق الأمريكية دون الحصول على موافقات أمريكية منفصلة
وذكرت وكالة يونهاب نقلًا عن مؤتمر صحفي لمسؤولين حكوميين كوريين أن واشنطن منحت الشركتين تنازلًا لأجل غير مسمى بشأن القيود الواسعة التي تحظر شحن معدات صناعة الرقائق المتقدمة إلى الصين.
ويعني الامتياز الأمريكي أن شركتي سامسونج وهاينكس لديهما الحرية في استيراد الآلات الأمريكية المتقدمة التي كان من المحظور دخولها إلى الصين، مع أنها ضرورية للسماح للشركتين بالعمل على المدى الطويل في السوق العالمية الكبرى للرقائق.
وحذرت شركة هاينكس في عام 2022 من أن القيود المتصاعدة قد تؤدي إلى إغلاق أو بيع مصنع كبير في الصين في أسوأ السيناريوهات، وذلك عندما كشفت واشنطن عن السلسلة الواسعة من القيود على تصدير الرقائق.
وتدير هاينكس مصنعًا لتصنيع ذواكر DRAM في الصين، الذي ينتج نسبة كبيرة من رقائق الذاكرة العالمية، كما تدير أيضًا مرافق تصنيع ذواكر NAND في البلاد.
وقال متحدث باسم سامسونج: “أزلنا الشكوك الكبيرة المتعلقة بتشغيل خطوطنا لتصنيع أشباه الموصلات في الصين من خلال التنسيق الوثيق مع الحكومات المعنية، ونواصل العمل بشكل وثيق مع جميع الحكومات المعنية للحفاظ على سلسلة التوريد المستقرة للصناعة العالمية لأشباه الموصلات”.
وأثرت اللوائح الشاملة لعام 2022 في جوهر طموحات بكين التقنية، مع أنها تسببت بظهور حالة من عدم اليقين حول المشغلين الأجانب في الصين، ومنهم سامسونج وهاينكس.
وحصلت الشركتان في ذلك الوقت على إعفاء لمدة عام واحد سمح لهما باستيراد المعدات اللازمة، مع أنهما واجهتا منذ ذلك الحين حالة من عدم اليقين بشأن تمديد هذا الإعفاء.
وذكرت يونهاب أن واشنطن قررت إلغاء هذا القيد المفروض على شركتي هاينكس وسامسونج بأثر فوري.
وحذرت هاينكس في ذلك الوقت من أنها ستخفض الإنفاق الرأسمالي بمقدار النصف في عام 2023 لتعكس تراجع الطلب على الإلكترونيات. وقالت متحدثة باسم شركة هاينكس: “نرحب بقرار الحكومة الأمريكية بتمديد الإعفاء فيما يتعلق بلوائح مراقبة الصادرات”.
كما أزالت إدارة بايدن في أواخر شهر سبتمبر القيود الصارمة المفروضة على التوسع ضمن الصين بالنسبة لشركات أشباه الموصلات الحاصلة على أموال فيدرالية لبناء مصانع في الولايات المتحدة.
وألغت إدارة بايدن الحد الأقصى للإنفاق البالغ قدره 100 ألف دولار على الاستثمارات في القدرات المتقدمة في الصين، الأمر الذي من شأنه أن يمنع الشركات من الحصول على تمويل فيدرالي لزيادة إنتاج الرقائق المتقدمة أكثر من 28 نانومتر.
ويرجح أن تحصل سامسونج على منحة أمريكية لإنشاء منشآت جديدة في تكساس، في حين تصنع الشركة أيضًا ذواكر NAND في مدينة شيآن الصينية.
وتسيطر سامسونج وهاينكس معًا على نحو 70 في المئة من السوق العالمية لذواكر DRAM ونحو 50 في المئة من السوق العالمية لذواكر NAND.
زر الذهاب إلى الأعلى