اخبــار محليـةالرئيسيــة
في اليوم العالمي .. المعلم الجنوبي حقوق ضائعة ومدارس مغلقة
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر سنوياً باليوم العالمي للمعلم، إلى أن هذه المناسبة تختلف من دولة إلى أخرى حتى على مستوى الوطن العربي، وذلك من حيث الحقوق والامتيازات التي يحصل عليها المعلم وكذا مستوى جودة التعليم في هذه الدول.
*المعلم في الجنوب*
أبان دولة الجنوب وما قبل الوحدة المشؤومة، كان للمعلم مكانة في المجتمع، حيث تمنحه الدولة حقوق وامتيازات، بالإضافة إلى الإهتمام بتأهيل وتدريب المعلمين لمختلف المستويات، حيث عمل المعلم الجنوبي على تأسيس لبنات عملية تعليمية متميزة.
ومثل كان انعكاس الوحدة اليمنية المشؤومة على مختلف المرافق والمؤسسات والكوادر الجنوبية سميا عقب عدوان نظام صنعاء واجتياح الجنوب العام 1994م، فقد تعرضت المؤسسات التعليمية وكوادها من المعلمين لتدمير ممنهج وسياسة تجهيل وإجبار الموظفين على التقاعد القسري وتسريحهم من وظائفهم، ولا تزال نتائج هذا التدمير حتى اليوم دون وجود أي إصلاحات حقيقة.
ويضاف إلى ذلك أنه وفي وقتنا الراهن ورغم التحولات السياسية، إلى أن الواقع لا يزال في تدهور، حيث أن حقوق المعلمين لا تزال غائبة وأوضاعهم صعبة، وما زاد الطيب بله هو إعلان النقابة الإضراب منذ ثلاثة أسابيع بداية العام الدراسي، فيما الحكومة تواصل المماطلة في تلبية الحقوق، بل إنها تتعمد عدم الاستجابة لاي مطالب حقوقية حتى يستمر تدهور العملية التعليمية، في إطار سياسة التجهيل التي يتبعها نظام صنعاء.
*عيد غائب وواقع يتطلب وقفة جادة*
وبالتزامن مع يوم المعلم علق الصحفي فارس الحسام وقال : “يحتفل العالم في ‘5 أكتوبر’ من كل عام باليوم العالمي للمعلم، إلا في بلادنا فلم يعد للمعلم من عيد يحتفل به، بعد أن ساءت أحوال المعلمين والمعلمات ووصلت إلى الحضيض، وأغلقت المدارس أبوابها في وجوه الطلاب. ووجد المعلم نفسه مضطراً للبحث عن عمل آخر بعيداً عن وظيفته التي لم تعد تسمن أو تغني من جوع”.
واضاف : “اليوم وفيما آلت الأوضاع العامة للبلد إلى ما هي عليه فقد أصبح مستقبل الأجيال الحالية في مهب الريح بمباركة وتأييد حكومي رسمي، واتضحت ملامح مستقبل الأجيال القادمة بأنها ستلاقي مصيراً أسوأ من سابقاتها، إن لم تنشئ صحوة رسمية ومجتمعية لتصحيح المسار وانتشال التعليم من وضعه المزري”.